Posted inسياحة

المدينة الزرقاء تدعم السياحة العُمانية

شهدت سلطنة عمان خلال الفترة الأخيرة ازدهاراً سياحياً مميزاً بفضل مقوماتها الطبيعية والمناخ الاستثماري المرن.

المدينة الزرقاء تدعم السياحة العُمانية
المدينة الزرقاء تدعم السياحة العُمانية

شهدت سلطنة عمان خلال الفترة الأخيرة ازدهاراً سياحياً مميزاً بفضل مقوماتها الطبيعية والمناخ الاستثماري المرن، وقد تم إطلاق مجموعة من المشاريع على سواحل عمان الساحرة بينها مشروع المدينة الزرقاء الذي سيصبح معلماً سياحياً بارزاً، وينفذ على  شبه جزيرة طبيعية تبعد 60 دقيقة بالسيارة عن مسقط، وتتراوح التكلفة الإجمالية للخطة الرئيسية بأكملها للمشروع مابين 15 إلى 20 مليار دولار أمريكي. وستستوعب المدينة المتكاملة حوالي 200 ألف نسمة.

نجحت سلطنة عمان في استقطاب الاستثمارات الخليجية والأجنبية، بفضل ما تتمتع به من مناخ استثماري مرن وطبيعة ساحرة، حتى أن معظم المشاريع العقارية التي تم إطلاقها اتجهت إلى الجانب السياحي وتضمنت العديد من الفنادق والشاليهات والمنتجعات الصحية والرياضية إلى جانب البنايات السكنية. وتهدف استراتيجية  وزارة سياحة سلطنة عمان إلى جعل عمان محطة رئيسية ووجهة مهمة للقادمين  إلى المنطقة والدول المجاورة، وتعمل على رفع المساهمة النسبية للقطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5 في المائة.

اعتبر تمّام العسكري نائب رئيس التسويق والمبيعات بشركة السوادي للاستثمار والسياحة،عمان أول دولة في مجلس التعاون الخليجي تضع قوانين ملكية واضحة وشفافة للملكية الأجنبية، حيث  كانت حذرة جداً بالنسبة لسوق العقارات الحرة، وتجنبت تسويق المشاريع الجديدة بشكل قوي.

ائب رئيس التسويق والمبيعات بشركة السوادي للاستثمار والسياحة.

ويعلق في حوار لـ عقارات عربية:«تعتبر سوق العقارات في عمان جديدة مقارنة مع أسواق العقارات في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، إلا أنها تعلمت الكثير من التحديات التي واجهت الأسواق الأخرى، وعلى رأسهم السوق الإماراتية،حيث أن عمان  لا تنافس السوق الإماراتية، بل هي مكملة لها، خاصة وأنها تتمتع بجمال طبيعي خلاب كما أن قانون الإعمار يمنع حالياً بناء ناطحات سحاب التي تلوث سماء البلاد.

المدينة الزرقاء

على سواحل عمان الخلابة وبالضبط على شبه جزيرة طبيعية تبعد 60 دقيقة بالسيارة عن مسقط، تم إطلاق مشروع المدينة الزرقاء المتعدد الاستخدامات، ويمتد على طول 16 كم على الشاطئ المحاذي لخليج عُمان. ستكون المدينة مقراً لحوالي 200 ألف نسمة،يعلق العسكري:«تتراوح التكلفة الإجمالية للخطة الرئيسية بأكملها للمدينة الزرقاء مابين 15 إلى 20 مليار دولار أمريكي. وتبلغ مساحة المشروع 32 كلم مربع.

ستكلف المرحلة الأولى من المشروع نحو 1.9 مليار دولار أمريكي، وستمتد على مساحة 2.2 كلم مربع من المقرر أن تستوعب 27 ألف ساكن في 5553 وحدة عقارية من بينها الفلل والشقق.

يتابع حديثه:«المدينة الزرقاء هي مدينة لا تفرق بين من يعيشون أو يعملون فيها أو يزورنها أو يرتادون مرافقها ومعالمها، وسيكون في المدينة ما يناسب الأشخاص من كافة المداخيل، أي الدخل العالي والمتوسط وحتى المنخفض.

ستضم المدينة الزرقاء مجموعة من المرافق والخدمات العامة بينها المتاجر والعيادات الطبية، والمكتبات، و وروضات الأطفال، والعيادات، ومراكز الإطفاء، ومراكز الشرطة، والمساجد، ومكاتب البريد،والمدارس الابتدائية وملاعب التنس، وأحواض السباحة ومناطق التنزه والشواء. وإضافة إلى ذلك ستضم المدينة ثلاثة فنادق خمس نجوم وملعب غولف من 18 حفرة وشارع للتسوق.

تملك حر

ساهم نظام التملك الحر في تنشيط سوق العقارات  بدول مجلس التعاون الخليجي، وعمان بعد أن تبنت هذا القانون انعكس إيجابياً على مبيعات مشاريعها، يعلق نائب رئيس التسويق والمبيعات بشركة السوادي للاستثمار والسياحة:«منذ الإعلان الأول عن مشروع المدينة الزرقاء، أصبح واحداً من أهم مشاريع البنية التحتية في عمان، إن لم يكن في الشرق الأوسط.


ولا يمكن التقليل من أهمية المشروع  بالنسبة لنمو عمان المستقبلي، إذ أن المدينة ستكون محركاً للنمو الاقتصادي للسلطنة. لقد كان الطرح الأولي للبيع من بين الطروحات الأنجح في تاريخ عمان حيث تم بيع 400 وحدة خلال أيام قليلة.

وتخضع العقارات السكنية إلى نظام التملك الحر.».عن برامج التمويل يشير العسكري إلى وجود برامج تمويلية تقدمها عدد من كبرى البنوك العمانية، حيث توفر القروض المتعلقة بنظام التملك الحر،كما تم إبرام اتفاقات شراكة مع بنك عمان الوطني وبنك عمان الدولي وبنك مسقط.

تحديات

تعتبر سوق العقارات في عمان جديدة مقارنة مع أسواق العقارات في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، إلا أنها تعلمت الكثير من التحديات التي واجهت الأسواق الأخرى، وعلى رأسهم السوق الإماراتية.

تحديات كبيرة وقفت أمام وجه شركات المقاولات لتنفيذ المشاريع في المنطقة، فالإضافة إلى ارتفاع أسعار مواد البناء كالحديد والاسمنت، هناك مشكلة العمالة، لكن عمان لا تعاني من هذه الأخيرة، وهذا ما يؤكده العسكري ويعلق:«حوالى 70 في المئة من سكان عمان هم دون سن 18 عاما، وهذا يزيد من حاجة عمان إلى تشجيع الاستثمار في المشاريع التي تخلق فرص عمل للعمانيين والمغتربين على حد سواء. وستوفر المدينة الزرقاء العديد من الفرص لأصحاب الأعمال والمشاريع لتحصيل مزيد من التعليم والتدريب والوظائف في المستقبل.

وعن  ارتفاع أسعار مواد البناء يعقب:«إن مقاولي المدينة الزرقاء يراقبون بدقة الوضع، وفي الوقت الحالي فإن زيادة أسعار مواد البناء لا تزال أقل من التوقعات ولا تؤثر على استمرار العمل لإنجاز المشروع في وقته المحدد.

المدينة الزرقاء

يقع مشروع المدينة الزرقاء على شبه جزيرة طبيعية تبعد 60 دقيقة بالسيارة عن مسقط، وستكون عند اكتمالها مدينة ساحلية مساحتها 32 كيلومتر مربع، تمتد على طول 16 كم على الشاطئ المحاذي لخليج عُمان.

ويجري تصميمها وبناؤها لتشمل كافة مقومات المدينة العالمية المزدهرة. وعند اكتمال المشروع، ستكون المدينة الزرقاء مقراً لحوالي 200 ألف نسمة، حيث يعيشون ويعملون ويتعلمون ويلعبون ويمارسون كافة أوجه حياتهم في أجواء متناغمة مع الطبيعة العُمانية. تشرف على تطوير المشروع شركة السوادي للاستثمار والسياحة (ASIT)، والتي حظيت بموافقة حكومة عُمان لتولي مسؤولية إنجاز هذا المشروع العمراني الضخم.

وتم تأسيس شركة المدينة الزرقاء الأولى BCC1 خصيصاً للإشراف على إدارة وتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع المدينة الزرقاء.وستلعب المدينة الزرقاء دوراً مهماً في دفع عجلة تنمية الاقتصاد العُماني، إذ ستزيد من أعداد المنشآت والمرافق السياحية في عُمان بصورة هائلة. كما ستوفر فرص توظيف كبيرة للمواطنين العُمانيين.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا