ذكرت وسائل إعلام أن السلطات القضائية في مصر بدأت بالتحقيق في البلاغ الذي يتهم أطرافاً أجنبية أبرزها جهاز استخبارات الموساد الإسرائيلي باغتيال ستة أكاديميين مصريين كانوا على متن الطائرة الإثيوبية التي سقطت قبل أيام وقتل كل منها فيها.
وجاء ذلك بعد أن تقدم المحامي المصري عمرو عبد السلام بمذكرة إلى النائب العام نبيل أحمد صادق يطالبه بمتابعة تحقيقات الطائرة الإثيوبية المنكوبة التي راح ضحيتها 157 شخصاً منهم ستة علماء مصريين وثلاثة منهم علماء في البحوث الزراعية والحيوانية.
وطالب المحامي -المشهور بـ”بلاغات النائب العام”- في البلاغ بإيفاد فريق من أعضاء النيابة العامة، لمتابعة سير التحقيقات التي تجريها السلطات الإثيوبية للوقوف على أسباب حادث سقوط الطائرة الذي كان من بين ضحاياه ستة علماء مصريين.
وطالب البلاغ “بالوقوف على معرفة ما إذا كان الحادث قدريا بسبب عطل فني أم أن الحادث مدبر؟ واتخاذ اللازم على ضوء ما تسفر عنه التحقيقات على الصعيد الدولي من أجل القصاص لشهداء العلم”.
وأضاف أن “سقوط الطائرة بعد عدة دقائق من إقلاعها على هذا النحو وعلى متنها 6 من خيرة علماء مصر أثناء توجههم جميعاً في مهام رسمية بالعاصمة نيروبي يثير الشك والريبة، ووجود شبهة جنائية في تعمد إسقاط الطائرة بهدف اغتيال العلماء الستة، خاصة أن السفارة الأمريكية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أصدرت بيانا يوم 8 مارس (آذار) تحذر فيه بشدة رعاياها ومسؤوليها في إثيوبيا من التوجه إلى مطار بولي الدولي، واستقلال أي طائرة يوم 10 مارس، بزعم علمها بوجود دعوات إلى تنظيم احتجاجات يوم الأحد 10 مارس (لآذار) في ساحة مسكل باديس أبابا”.
وتابع أن “أجهزة الاستخبارات الأجنبية وعلى رأسها الموساد الإسرائيلي كان لها باع كبير في اغتيال عدد من العلماء المصريين على مر العقود الماضية، مثل عالمة الذرة المصرية سميرة موسى التي اغتيلت عام 1952 في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وكذلك العالم جمال حمدان الذي اغتيل على أيدي الموساد الإسرائيلي عام 1993، وعالم الذرة المصري سمير نجيب، والعالم الدكتور مصطفى مشرفة الذي اغتيل عام 1950، والعالم يحيى المشد الذي اغتيل عام 1980”.
وبحسب التقارير، كلف النائب العام نبيل أحمد صادق مكتبه الفني بفحص البلاغ الذي قدمه المحامي عمرو عبد السلام.
وجاء في البلاغ تفاصيل المصريين الستة بالأسماء والشهادات التي يحملونها، مشدداً على أن السفارة الأمريكية في أديس أبابا حذرت رعاياها من استخدام مطار بولي بسبب “احتجاجات في البلاد”.
وأسماء الضحايا المصريين الست، بحسب إعلان سابق لوزارة الخارجية المصرية- هم دعاء عاطف عبد السلام عبد السلام، سوزان محمد أبو الفرج، ناصر فتحي العزب دوبان، أشرف محمد عبد الحليم التركي، عبد الحميد فراج محمد مجلي، وعصمت عبد الستار طه عرنسه.
وكانت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية أعلنت سقوط طائرة ركاب بوينج 737 تابعة لها بينما كانت متجهة إلى نيروبي صباح الأحد مما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وهم 149 راكبا وطاقم من 8 أفراد.