كشف تقرير صدر الثلاثاء، عن منتدى دافوس العالمي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة جاءت ضمن أفضل 30 اقتصادًا في مؤشر تنمية السفر والسياحة 2024 (TTDI) خلال عام 2024.
وأوضح المؤشر، أن هناك 26 اقتصادًا مرتفع الدخل، منهم 19 اقتصادًا في أوروبا، و7 في آسيا والمحيط الهادئ، و3 في الأمريكتين، وواحدة (الإمارات العربية المتحدة) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
دافوس: أول 10 دول في مؤشر تنمية السفر والسياحة
والدول العشر الأولى في نسخة 2024 للمؤشر هي؛ الولايات المتحدة، وإسبانيا، واليابان، وفرنسا، وأستراليا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، والصين، وإيطاليا، وسويسرا.
ومؤشر تنمية السفر والسياحة 2024 (TTDI)، الذي أصدره اليوم منتدى دافوس العالمي، هو تقرير يصدر كل سنتين بالتعاون مع جامعة ساري، ويحلل قطاعي السفر والسياحة في 119 دولة، بناء على مجموعة من العوامل، والسياسات.
ووفق التقرير، فمن المتوقع أن يعود عدد السياح الدوليين ومساهمة قطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى مستويات ما قبل الوباء هذا العام، مدفوعًا برفع قيود السفر المرتبطة بفيروس كورونا، والطلب القوي المكبوت، وفق مؤشر تنمية السفر والسياحة 2024 (TTDI)، الذي أصدره الثلاثاء، منتدى دافوس.
وتتصدر قائمة الاقتصادات، التي ستنمو فيها السياحة خلال 2024 إلى مستويات ما قبل 2019، كل من: الولايات المتحدة، وإسبانيا، واليابان، وفرنسا، وأستراليا.
أعلى معدلات التعافي في الشرق الأوسط
وشهدت منطقة الشرق الأوسط، أعلى معدلات التعافي في عدد السياح الدوليين الوافدين (20% أعلى من مستوى 2019)، في حين أظهرت كل من أوروبا، وإفريقيا، والأمريكتين انتعاشاً قوياً بنحو 90% في عام 2023، حسب التقرير الذي صدر عن منتدى دافوس العالمي.
وقال فرانسيسكو بيتي، رئيس فريق الصناعات العالمية في المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”: “يمثل هذا العام نقطة تحول بالنسبة لقطاع السفر والسياحة، الذي نعلم أن لديه القدرة على إطلاق النمو وخدمة المجتمعات من خلال التحول الاقتصادي والاجتماعي”.
وأضاف:” يوفر TTDI نافذة تطلعية على الوضع الحالي والمستقبلي للسفر والسياحة للقادة للتنقل بين أحدث الاتجاهات في هذا القطاع المعقد، وإطلاق العنان لإمكاناته بشكل مستدام للمجتمعات والبلدان في جميع أنحاء العالم”.
السعودية والإمارات ضمن أفضل الاقتصادات
وسلطت نتائج التقرير الضوء على أن الاقتصادات ذات الدخل المرتفع لا تزال تتمتع عمومًا بظروف أكثر ملاءمة لتنمية السفر والسياحة.
ومما يساعد على ذلك بيئات الأعمال المواتية، وأسواق العمل الديناميكية، وسياسات السفر المفتوحة، والبنية التحتية القوية للنقل والسياحة، ومناطق الجذب الطبيعية والثقافية وغير الترفيهية المتطورة.
وتعد المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، الاقتصادين الوحيدين ذوي الدخل المرتفع الذين تم تصنيفهما ضمن أفضل 10 اقتصادات تحسنًا بين عامي 2019 و2024، حسب التقرير الذي صدر عن منتدى دافوس العالمي.
وعلى نطاق أوسع، تمثل الاقتصادات ذات الدخل المنخفض إلى الشريحة العليا من المتوسط أكثر من 70% من البلدان التي حسنت نتائجها منذ عام 2019، في حين تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا من بين المناطق الأكثر تحسنا.
التعافي بعد الوباء
وعلى الرغم من أن القطاع قد تجاوز صدمة الأزمة الصحية العالمية، فإنه يواصل التعامل مع تحديات أخرى، بدءًا من المخاطر الاقتصادية الكلية والمخاطر الجيوسياسية، والتقلبات الاقتصادية، والتضخم، والطقس القاسي.
ويحذر مؤشر TTDI، من أن هناك حاجة إلى استثمارات كبيرة لسد الفجوات في الظروف التمكينية، والحصة السوقية بين البلدان النامية، والبلدان ذات الدخل المرتفع.
ولا يزال تحقيق التوازن بين النمو، والاستدامة، يمثل مشكلة كبيرة أيضا، بسبب ارتفاع الموسمية، والاكتظاظ، والعودة المحتملة لمستويات الانبعاثات قبل الوباء.
ويحلل التقرير الذي صدر عن منتدى دافوس العالمي، أيضاً المخاوف المستمرة بشأن العدالة والشمول.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يمكن للقطاع أن يلعب دورا هاما في التصدي لها.
وإذا تمت إدارته بشكل استراتيجي، فإن قطاع السفر والسياحة – الذي كان يمثل تاريخيا 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وتشغيل العمالة – لديه القدرة على الظهور كمساهم رئيسي في رفاهية وازدهار المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
- تابعونا:
