أكدت تقارير نجاة وزير عربي وأكاديمي مصري من الموت المحتم الذي كان ينتظرهم على متن الطائرة الإثيوبية المنكوبة التي سقطت صباح يوم الأحد الماضي ولقي 149 راكباً مصرعهم من بينهم 12 عربياً من جنسيات مختلفة.
وكانت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية أعلنت سقوط طائرة ركاب بوينج 737 تابعة لها بينما كانت متجهة إلى نيروبي صباح الأحد مما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وهم 149 راكبا وطاقم من 8 أفراد.
نجاة وزير عربي
تمكن وزير البيئة الموريتاني أميدي كامارا من النجاة من الطائرة المنكوبة بعد أن رفض مستشاره السفر عبر العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال محمد يحيى ولد لفضل مستشار الوزير، عبر صفحته في موقع فيسبوك أمس الاثنين “استقبلت صباح اليوم في مطار جومو كنياتا في نيروبي كينيا، السيد آميدي كامارا وزير البيئة والتنمية المستديمة حيث وصل للمشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة”، موضحاً “كان رفضي لمرور الوزير عبر أديس أبابا واختياري للخط عبر دكار وأبيدجان موفقاً. للأسف لم يكن هناك ناجون من تحطم رحلة الطائرة الإثيوبية من أديس أبابا نيروبي هذا الصباح”.
وأكدت مصادر مطلعة لوسائل إعلام موريتانية، بحسب موقع “روسيا اليوم”، أن وزير البيئة نجا من حادث تحطم طائرة إثيوبية بعد أن تراجع عن المرور بأديس أبابا واستقلال الرحلة المتجهة منها إلى كينيا، حيث قرر التنقل عبر الخطوط الكينية.
المهندس رجب رزق.. الناجي المصري الوحيد
كشف موقع “المصري اليوم” الإخباري عن وجود ناج مصري وحيد من كارثة تحطم الطائرة الإثيوبية من طراز (بوينغ 737-800 ماكس) وهو المهندس رجب رزق مساعد باحث في معهد الإنتاج الحيواني، حيث كان من المفترض أن يذهب على متن الطائرة المنكوبة نفسها، لكنه “تاه في مطار أديس أبابا، فجلس ينتظر الرحلة الثانية”.
وحاول “رزق” فيما بعد، التواصل مع زملائه من مركز بحوث الصحراء، لكنه لم يستطع الوصول إليهم، “فأكمل رحلته ليشارك وحيدا في الدورة التدريبية لتحسين الإنتاج الحيواني والألبان” بينما كان من المفترض أن يكون هناك مع اثنين من زملائه.
وكان على متن الطائرة المنكوبة 6 ركاب مصريين، ضمنهم اثنان من شباب الباحثين في شعبة الإنتاج الحيواني التابعة لمركز “بحوث الصحراء”.
12 عربياً يلقون حتفهم على متن الطائرة المنكوبة
كان على متن الطائرة الإثيوبية المنكوبة ستة مصريين، ومغربيان، ومواطن من كل من السودان والصومال والسعودية واليمن، فمن هم؟
أعلنت الخارجية المصرية على صفحتها الرسمية على فيسبوك أسماء الضحايا المصريين الست، وهم دعاء عاطف عبد السلام عبد السلام، سوزان محمد أبو الفرج، ناصر فتحي العزب دوبان، أشرف محمد عبد الحليم التركي، عبد الحميد فراج محمد مجلي، وعصمت عبد الستار طه عرنسه.
وكانت سوزان أبو الفرج وعصمت عبد الستار تعملان مترجمتين حرتين مع الاتحاد الأفريقي.
نعت السفيرة نميرة نجم، المستشار القانوني للاتحاد الأفريقي، المترجمتين في تغريدة عبر موقع تويتر، وقالت إنهما كانتا في طريقهما إلى نيروبي للمشاركة في اجتماع لمنظمة الأمم المتحدة في العاصمة الكينية.
ومن بين الضحايا المصريين أيضا ثلاثة خبراء في قطاع الزراعة، كانوا في مهمة عمل لإجراء بحوث زراعية وحيوانية في كينيا، بحسب بيان رسمي لنقابة الزراعيين المصريين، وهم الدكتور أشرف التركي، رئيس التصنيف بمعهد وقاية النباتات التابع لمركز البحوث الزراعية، وباحثان مساعدان من مركز بحوث الصحراء هما المهندسة دعاء عاطف عبد السلام، أستاذة مساعدة بكلية الزراعة بالوادي الجديد جنوبي مصر، والمهندس عبد الحميد فراج من شعبة الإنتاج الحيواني. أما سادس الضحايا المصريين فهو ناصر العزب (55 عاماً) والذي كان يعمل بمنظمة فيزا العالمية، وكان في طريقه إلى نيروبي لحضور مؤتمر خاص بالمنظمة.
مسؤول مغربي يلقى حتفى في يوم ميلاده
أدى الحادث أيضاً إلى وفاة مغربيين، بينهما مسؤول كبير في وزارة الطاقة والمعادن هو بن أحمد شيهب والذي نعاه وزير الطاقة المغربي عزيز الرباح. أما المغربي الثاني، فهو الدكتور الحسين السيوتي أستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.
ونشر وزير الطاقة المغربي عبدالعزيز الرباح نعياً على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، يعلن فيه وفاة أحد مسؤولي الوزارة، وهو بن شيهب، المدير الجهوي للتنمية المستدامة بجهة درعة تافيلالت.
وقال الرباح في نعيه “أتقدم باسمي وباسم كل الأطر وموظفي وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة بالعزاء لأهله وزملائه راجين من الله سبحانه وتعالى أن يرحمه ويغفر له ويتقبله في الشهداء وأن يرزق أهله الصبر والسلوان”.
في مفارقة مثيرة، كان يوم وفاة المسؤول المغربي بن أحمد شيهب، هو نفس يوم ذكرى مولده يوم 10 مارس/آذار. وعلى صفحته الرسمية على فيسبوك، كانت هناك عده رسائل للتهنئة بذكرى يوم ميلاده من بعض الأصدقاء وأفراد العائلة. وبعد الإعلان عن وفاته في حادث الطائرة الإثيوبية، انهمرت رسائل التعزية والمواساة على تلك الصفحة.
رجل أعمال سعودي
أعلنت السلطات السعودية أيضاً عن وفاة أحد مواطنيها في الحادثة، وقال السفير السعودي في إثيوبيا عبدالله فالح العرجاني، في تصريح صحافي، إن الضحية هو رجل أعمال سعودي كان في رحلة عمل لإثيوبيا لاستقدام عمالة أجنبية، وكان سيتوجه إلى كينيا قبل العودة إلى المملكة.
وبحسب تقارير إعلامية سعودية، فإن الضحية هو رجل الأعمال سعد خلف المطيري.
وقال السفير السعودي عبدالله العرجاني، في تصريحات لصحف محلية، إن المواطن الضحية كان قد استقل الطائرة المتجهة من الرياض إلى أديس أبابا، ثم سافر في الرحلة المتجهة إلى نيروبي.
وأضاف أن السلطات الأمنية لا تزال تبحث عن الجثة، وذلك لكثرة أعداد الضحايا في مكان تحطم الطائرة، بحسب صحيفة اليوم السعودية.
طبيب سوداني
أعلنت بعثة السودان في أديس أبابا عن وفاة أحد مواطنيها في حادثة الطائرة واسمه هشام عبد القادر أبو كلام (35 عاماً). وكان “أبو كلام” يعمل طبيباً بيطرياً، وهو خريج جامعة الجزيرة في قسم الإنتاج الحيواني.
وحصل “أبو كلام” على درجة الماجستير من جامعة السودان العالمية، وكان في رحلة عمل إلى كينيا.
وانتشرت صورة “أبو كلام” عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث حرص مستخدموها على الدعاء له وتوجيه رسائل المواساة إلى أهله.
يمني مقيم في كينيا
أكدت تقارير محلية في اليمن على وفاة رجل الأعمال اليمني المقيم في كينيا عبدالجليل غازي، وهو في العقد الخامس من العمر.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن “غازي” هو أحد رجال الأعمال في كينيا، وينتمي لمحافظة ذمار وسط اليمن، ولديه أطفال أكبرهم عمراً يبلغ 15 عاماً.
مسؤول حكومي صومالي
وفي الصومال، أعلنت الحكومة وفاة عبد الشكور محمد شهاد وهو أحد مسؤولي مكتب رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيرى في حادث تحطم الطائرة الإثيوبية.
وقدم رئيس وزراء الصومال تعازيه الرسمية إلى عائلة الضحية، وقالت الحكومة إن “شهاد” كان في طريقه إلى مقديشو عبر كينيا بعد عودته من رحلة في الخارج.
وأعلنت الحكومة أيضاً عن وفاة ستة صوماليين آخرين يحملون الجنسية الكندية، وتم احتسابهم من بين 18 كندياً لقوا مصرعهم في حادثة الطائرة.
والفيديو أدناه يظهر الطائرة الإثيوبية المنكوبة قبل دقائق من إقلاعها
- تابعونا:
