أكدت لجنة التوعية الوطنية بالسلامة المرورية في السعودية أن استخدام الجوال أثناء القيادة تسبب في نحو 162 ألف حادث مروري في عموم المملكة خلال العام 1439 هـ.
وجاء إعلان “اللجنة” خلال إطلاقها أمس الجمعة “الحملة الوطنية للتوعية بمخاطر استخدام الجوال وعدم التركيز أثناء القيادة” تحت هاشتاك (#ردك_يضرك).
وتهدف الحملة -التي تأتي بمشاركة جهات حكومية وتمتد حتى نهاية شعبان المقبل- إلى توعية قائدي وقائدات المركبات بمخاطر الانشغال عن القيادة باستخدام الجوال وغيره، إضافة إلى التوعية بأهمية استخدام كراسي الأطفال، بالإضافة على نشر الإحصاءات والأرقام لضحايا هذا السلوك الخاطئ.
وأظهرت الإحصائية أن استخدام الجوال خلال قيادة السيارة تسبب خلال 1439 بنحو 460 حالة وفاة بسبب الجوال وعدم التركيز أثناء القيادة، بمعدل 10 وفيات أسبوعياً، و456 حادثاً مرورياً يومياً.
وتسجل السعودية أحد أعلى معدلات الوفيات بسبب حوادث الطرق حول العالم. وكانت الإدارة العامة للمرور السعودي قالت في مارس/آذار 2017 إن نحو 100 ألف شخصاً لقوا حتفهم في المملكة بسبب حوادث المرور خلال العشرين سنة الماضية، ويعني ذلك وفاة 14 شخصاً يومياً في عموم السعودية التي يبلغ عدد سكانها نحو 32 مليوناً.
وبحسب إحصائيات سابقة، فإن 19 شخصاً لقوا مصرعهم يومياً في العام 2013 بسبب حوادث المرور، في حين بلغ عدد قتلى العام 2012 نحو 17 شخصاً يومياً. أما في 2011، فبلغ العدد نحو 20 حالة وفاة. وشهد العام 2015 نحو 518 ألفاً و795 حادثاً مرورياً، وتسببت جميعها بوفاة ثمانية آلاف و63 شخصاً، وإصابة نحو 36 ألفاً و303 أشخاص آخرين.
وفي 2015، أعلنت الدكتورة نجاح القرعاوي عميدة عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بجامعة الدمام، أن السعودية تخسر سنوياً حوالي 50 مليار ريال (13.4 مليار دولار)، كأضرار تلحق بالممتلكات العامة والخاصة نتيجة حوادث المرور. ويزيد هذا الرقم بكثير عما أعلنته إدارة السلامة المرورية السعودية، في وقت سابق، عندما قالت إن حجم خسائر حوادث المرور في المملكة، يبلغ حوالي 20 مليار ريال (5.33 مليار دولار) سنوياً.