سلم وزير الإسكان السعودي ماجد بن عبدالله الحقيل عدداً من مستفيدي برنامج “سكني” التابع لوزارة الإسكان السعودية وحداتهم السكنية ضمن المرحلة الأولى لمشروع “ديار السعد” الواقع في ضاحية “الجوان” السكنية شمال مدينة الرياض التي تتسع لأكثر من 100 ألف نسمة والذي يأتي ضمن مشاريع الوزارة بالشراكة مع القطاع الخاص.
ويوفر المشروع، بحسب بيان تلقى أريبيان بزنس نسخة منه، قرابة 600 وحدة سكنية تتنوع ما بين الفلل والتاون هاوس بنماذج وتصاميم متنوعة، فيما تجول الوزير في المشروع واطلع على نسب الإنجاز، مشدداً على ضرورة سرعة انجاز المراحل المتبقية في الموعد المحدد تمهيداً لتسليمها للمستفيدين.
ويتميز مشروع إسكان “ديار السعد” الذي يمتد على مساحة تتجاوز 133 ألف م2، بموقعه من الجهة الشمالية للعاصمة بمحاذاة طريق الأمير فيصل بن بندر، ويحوي المشروع عدداً من مواقع الخدمات التعليمية والصحية والتجارية والترفيهية، إضافة إلى الحدائق العامة، علاوة على اكتمال البنية التحتية من شبكات المياه والكهرباء والاتصالات وشبكة الصرف الصحي ونظام تصريف الأمطار، إذ يأتي مشروع “ديار السعد” من بين 16 مشروعاً تحت الإنشاء بالشراكة مع المطورين العقاريين على مستوى الرياض توفّر نحو 30 ألف وحدة سكنية متنوعة بأسعار تتراوح بين 250 ألف إلى 750 ألف ريال (66.7 ألف و200 ألف دولار) تتمركز معظمها في ضاحية “الجوان” السكنية.
ويأتي تسليم الوحدات السكنية في المشروع استكمالاً لما تم تسليمه مسبقاً في عدد من المشاريع تحت الإنشاء، مثل مشروع “شمس الديار” في الرياض، ومشروعي “نساج تاون” و”الواجهة” في المنطقة الشرقية، و”رُبى جدة” في منطقة مكة المكرمة، ويتبعها المزيد من المشاريع في إطار حرص الوزارة عبر برنامج “سكني” على تمكين الأسرة السعودية من التملك بالاستفادة من الخيارات السكنية المتنوعة.
وأوضح المشرف العام على التطوير العقاري بوزارة الإسكان مازن الداوود أن التقنية المستخدمة في بناء مشروع “ديار السعد” هي القوالب النفقية (TF)، موضحاً أن وزارة الإسكان أدخلت استخدام تقنيات البناء الحديثة المتنوعة في أكثر من 50 بالمئة من مشاريعها بالشراكة مع القطاع الخاص، ما يساعد على ضخ الوحدات السكنية بسرعة وجودة كبيرة، مشيراً إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن المشاريع المتعددة التي تتم بالشراكة مع القطاع الخاص وتشمل مختلف مناطق المملكة وتوفر أكثر من 125 ألف وحدة سكنية.
وقال “الداوود” إن الشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص أثمرت عن ضخ مشاريع تراعي الجودة والتنوع في النماذج والتصاميم إضافة إلى تكامل البنية التحتية والمواقع المخصصة للخدمات، وذلك في إطار تمكين المواطنين من التملك السكني تماشياً مع أهداف برنامج الإسكان، وزيادة المعروض من الوحدات السكنية في جميع مناطق المملكة، منوهاً إلى وجود عدد من المشاريع السكنية على مستوى مدينة الرياض، تمتاز بتنوعها ومواقعها الإستراتيجية لتلبية الطلب وتوفير المزيد من الوحدات المتنوعة.
وعبر الرئيس التنفيذي لشركة عبد الرحمن سعد الراشد وأولاده سليمان عبدالرحمن الراشد عن سعادته بالتعاون مع وزارة الإسكان، موضحاً أن خطط وبرامج وزارة الإسكان بالشراكة مع القطاع الخاص أسهمت خلال الفترة الماضية في دخول عدد كبير من الوحدات السكنية الجديدة إلى السوق، وهو ما ساعد في خلق توازن بين العرض والطلب، مشيداً في الوقت ذاته بالمتابعة الدقيقة من قبل وزارة الإسكان للمشاريع تحت الإنشاء بالشراكة مع المطورين العقاريين، منوهاً إلى أن العمل جارٍ حالياً على استكمال المراحل المتبقية من المشروع تمهيداً لتسليم المزيد من الوحدات للمستفيدين، ومؤكداً حرصهم على تسليم المشروع في الوقت المحدد.
وأكد “الراشد” أن المشروع يراعي جودة التصاميم بما يتلاءم مع متطلبات الأسرة السعودية، إضافة إلى توفير الضمانات اللازمة.
وتعاني السعودية -التي يبلغ عدد سكانها نحو 32 مليوناً- من أزمة إسكان كبيرة، وتوفير المساكن بأسعار مناسبة للمواطنين البالغ عددهم نحو 21 مليوناً -بينهم نسبة كبيرة من الشباب- وهي إحدى أكبر المشاكل الاجتماعية الاقتصادية التي تواجهها المملكة؛ أكبر مصدر للنفط الخام في العالم.
وعلى مدى السنوات الأخيرة، أنفقت الحكومة عشرات المليارات من الدولارات لحل مشكلة الإسكان، لكن البيروقراطية وصعوبة الحصول على الأراضي اللازمة للمشروعات حالا دون توفير القدر الكافي من الوحدات السكنية في السوق.
وتستهدف رؤية السعودية 2030 معالجة مشكلة نقص المساكن المتاحة للمواطنين وزيادة نسبة تملك المساكن للسعوديين بواقع خمسة بالمئة على الأقل لتصل إلى 52 بالمئة بحلول العام 2020 من 47 بالمئة حالياً.