أعلن برنامج “سكني” التابع لوزارة الإسكان السعودية عن اكتمال حجز 75 بالمئة من الأراضي المجانية في مخطط وادي جليل السكني شمال شرق محافظة الطائف بمنطقة مكة المكرمة والذي يوفر أكثر من 6600 قطعة أرض ويقع في منطقة الطائف الجديد التي دشنها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود العام قبل الماضي.
وذكر برنامج “سكني” في بيانٍ صحفي اليوم السبت، بحسب وكالة الأنباء السعودية، أن إجمالي العقود الموقعة مع المستفيدين من مخطط وادي جليل تجاوزت 1900 عقد من إجمالي الحجوزات.
وأوضح أن عملية توقيع العقود وتسليم الأراضي تتم وفق جداول محددة بعد التنسيق مع كافة المستفيدين، وذلك لتلبية نسبة الطلب على المخططات السكنية، في إطار جهود الوزارة لتحقيق أهداف برنامج الإسكان لرفع نسبة التملك السكني إلى 60 بالمئة بحلول العام 2020، والوصول إلى 70 بالمئة بحلول العام 2030.
وأشار البرنامج الحكومي إلى أن جميع المخططات المتاحة أمام المستفيدين من برنامج “سكني” تعد نموذجاً للمخططات السكنية المتكاملة الخدمات والمرافق العامة، إذ تخصص مساحات كبيرة من هذه المشاريع للمسطحات الخضراء والحدائق العامة، وتحوي مواقع للخدمات التجارية والمرافق العامة، إضافة إلى تخصيص مواقع للجهات الحكومية، لتوفر لسكانها جميع ما يحتاجون إليه من خدمات، مشدداً على استمرارية البرنامج في ضخ المزيد من المخططات السكنية أمام المستفيدين وذلك بتوفير مخططات مناسبة لهم وتلبي رغباتهم وتطلعاتهم.
ويقع مخطط “وادي جليل” داخل مشروع “الطائف الجديد”، الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، باتجاه الشمال الشرقي لمدينة الطائف الحالية على مساحة تبلغ حوالي 1250 كيلو متراً مربعاً، وبتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 11 مليار ريال، فيما يتميز المخطط بموقعه الاستراتيجي على مقربة من جامعة الطائف، ويمتاز أيضاً بقربه من النطاق العمراني، ومطار الطائف الدولي، ويمكن الاطلاع على تفاصيل المخططات السكنية للأراضي المجانية التي يُتيحها برنامج “سكني” عبر الرابط https://sakani.housing.sa/plans-map.
يذكر أن برنامج “سكني” خصص 207.296 قطعة أرض في مختلف مناطق المملكة منها 50 ألف قطعة مجانية تم تخصيصها هذا العام، حيث تتواصل عمليات تسليم الأراضي المجانية في مختلف مناطق السعودية التي تعاني من أزمة إسكان.
وتعاني السعودية -التي يبلغ عدد سكانها نحو 32 مليوناً- من أزمة إسكان كبيرة، وتوفير المساكن بأسعار مناسبة للمواطنين البالغ عددهم نحو 21 مليوناً -بينهم نسبة كبيرة من الشباب- وهي إحدى أكبر المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها المملكة أكبر مصدر للنفط الخام في العالم.
وتستهدف رؤية السعودية 2030 معالجة مشكلة نقص المساكن المتاحة للمواطنين وزيادة نسبة تملك المساكن للسعوديين بواقع خمسة بالمئة على الأقل لتصل إلى 52 بالمئة بحلول العام 2020 من 47 بالمئة حالياً.
وعلى مدى السنوات الأخيرة، أنفقت الحكومة عشرات المليارات من الدولارات لحل مشكلة الإسكان لكن البيروقراطية وصعوبة الحصول على الأراضي اللازمة للمشروعات حالا دون توفير القدر الكافي من الوحدات السكنية في السوق.