قررت السلطات الباكستانية، السبت، رفع القيود المفروضة على صلاة الجماعة في المساجد لمكافحة فيروس كورونا المستجد، لكنها فرضت عدداً من شروط السلامة لتجنب انتشار المرض في البلاد، منها ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد بين المصلين، كما حذرت الحكومة من أن البلاد قد تشهد ذروة تفشي الوباء في منتصف مايو/ أيار المقبل.
وجاء القرار الذي اتخذ في اجتماع بين الرئيس الباكستاني عارف علوي وكبار علماء الدين قبل أقل من أسبوع من بدء شهر رمضان الذي تتزايد فيه أعداد المصلين في المساجد. وقال بيان صدر بعد الاجتماع: «المساجد ستمنح الإذن بشرط اتخاذ إجراءات احترازية»، وأضاف، أنه سيكون لزاماً على المصلين ارتداء كمامات.
وفقاً للبيان تقرر أن تكون هناك مسافة مترين بين كل مصل وآخر خلال أداء صلاة الجماعة بدلاً من المعتاد بالوقوف كتفاً بكتف، وأن إدارات المساجد ستقوم بعمليات تطهير بانتظام. وعلى الرغم من أن الحكومة تراجعت عن القيود، فإن البيان حذر من أن الموقف سيخضع للمراجعة إذا تمت مخالفة التعليمات.
وباكستان التي تقع في جنوب آسيا ثاني أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان وفرضت قيوداً قبل أقل من شهر وقصرت بموجبها صلاة الجماعة على ما بين ثلاثة وخمسة مصلين في المسجد. وسجلت باكستان حتى الآن 7638 إصابة و143 وفاة بالمرض. ويحذر خبراء صحيون من أن التجمعات تشكل أكبر تهديد على البنية التحتية المحدودة للرعاية الصحية في البلاد التي يقطنها أكثر من مئتي مليون نسمة.
وتعرضت الحكومة لضغوط لإلغاء القيود على صلاة الجماعة، ووقعت اشتباكات بين الشرطة والمصلين في كراتشي كبرى مدن البلاد.
وطالب رجال دين بارزون في باكستان الثلاثاء، برفع القيود المفروضة على صلاة الجماعة في المساجد وهددوا بمخالفتها، وقالوا إن الصلاة واجبة على المسلمين، ويجب السماح بها ما دامت إجراءات السلامة مطبقة.
وأعلن رئيس وزراء باكستان، عمران خان، الثلاثاء تمديد إجراءات العزل العام على مستوى البلاد لمدة 14 يوماً إضافية، لكنه خفف القيود على صناعات ضرورية، لتجنب المزيد من الصدمات الاقتصادية، بعد توقعات قاتمة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي للوضع الاقتصادي في البلاد. وقال خان في إفادة بثها التلفزيون، السبت، إن باكستان قد تشهد ذروة تفشي المرض في منتصف مايو/ أيار المقبل.(رويترز)
