الرئيس الأسد يدشن المرحلة الأولى من خط الغاز العربي ومشروع غاز الفرقلس

دشن الرئيس السوري بشار الأسد مشروع غاز جنوب المنطقة الوسطى في منطقة الفرقلس والمرحلة الأولى من مشروع خط الغاز العربي في محافظة حمص.

وأشاد الرئيس الأسد خلال التدشين بجهود شركة ستروي ترانس غاز الروسية متعهدة المشروع، لتنفيذ المشروع وفق المواصفات المطلوبة، وذلك بحسب وكالة سانا، وأشار إلى أهمية هذا المشروع الحيوي جداً لرفد المنظومة الوطنية للغاز معتبراً أن المشروع خطوة إضافية من خطوات تعميق التعاون بين سورية وروسيا.

كما دشن الرئيس الأسد المرحلة الأولى من مشروع خط الغاز العربي ضمن الأراضي السورية والذي سيشكل مستقبلاً الشريان الرئيسي لنقل الغاز بين الدول العربية والربط مع الشبكة الأوروبية.

ويمتد خط الغاز العربي في الأراضي السورية في مرحلته الأولى من الحدود السورية الأردنية حتى محطة غاز الريان في حمص بطول حوالي 320 كم، فيما تمتد المرحلة الثانية من حمص حتى منطقة كلس عند الحدود السورية التركية بطول 250 كم.

ويقع مشروع غاز جنوب المنطقة الوسطى في محافظة حمص إلى الشرق من ناحية الفرقلس بحوالي 10 كم وبلغت قيمته الإجمالية 310 ملايين دولار أميركي إضافة إلى 2 مليار ليرة سورية ومدته 36 شهرا وتبلغ حاجة المشروع التشغيلية من اليد العاملة بحدود 400 عامل من مختلف الاختصاصات، ويهدف إلى إنشاء معمل لمعالجة الغاز الطبيعي الذي ينتج من ثلاثة حقول غازية أبو رباح قمقم شمال الفيض وربط هذه الحقول بنظام تجميع من الآبار إلى المحطات ثم إلى وحدات المعالجة في المعمل حيث تبلغ الاستطاعة التصميمية للمعمل 7.56 ملايين متر مكعب من الغاز الخام يومياً.

وينتج المشروع غازاً نظيفاً معالجاً بكمية 6.15-7.2 ملايين متر مكعب في اليوم والمتكاثفات الهيدروكربونية بكمية حوالي 4000 برميل في اليوم والغاز المنزلي بحدود 50 طنا في اليوم وغاز البروبان بكمية حوالي 4 أطنان في اليوم وغاز النتروجين بكمية 5000 متر مكعب في اليوم.

وفي تصريح لوكالة سانا قال وزير النفط والثروة المعدنية سفيان العلاو: إن خط الغاز العربي يربط بين مصر وسورية والأردن ولبنان ويسهم في نقل وتسويق الغاز من هذه الدول وعبرها إلى تركيا وأوروبا ويبلغ طوله الكامل من العريش في مصر مروراً بالأردن وسورية إلى الحدود التركية أكثر من 1200 كم ويمتد في سورية بحدود 575 كم مع تفريعة إلى لبنان بطول 80 كم.

وأضاف وزير النفط إن خط الغاز العربي يشكل منظومة غاز عربية تحقق التكامل الاقتصادي العربي وخاصة إذا تم في المستقبل ربط الخط مع العراق ودول الخليج ليكون لدينا منظومة غاز عربية كبيرة ترتبط بالمنظومة الأوروبية عبر تركيا وصولا إلى شبكات الغاز في أذربيجان وإيران وتركمانستان وروسيا.

ويهدف مشروع خط الغاز العربي في مرحلته الأولى لنقل وتوزيع الغاز الطبيعي المصري إلى الأردن وسورية ولبنان ويمكن أن يمتد المشروع ليسمح للعراق ومنتجي الغاز الرئيسيين الآخرين في المنطقة بتصدير غازهم الطبيعي إلى أوروبا أو بالعكس عبر شبكات وحلقات غاز إضافية وبذلك تتشكل شبكة الغاز العربية.