قال مسؤول تنفيذي رفيع في شركة ارامكو السعودية في تصريحات تلفزيونية يوم الاربعاء ان مشروعات ارامكو لتطوير حقول النفط والغاز لن تتأثر بالازمة المالية العالمية.
وقال عبد الله النعيم نائب رئيس ارامكو للهندسة البترولية والتطوير لتلفزيون العربية ان كل مشروعات ارامكو طويلة الاجل وليست قصيرة الاجل ولذا فمن من غير المتوقع أن تتأثر بالازمة.
واضاف أن ارامكو لا تعتقد أن الازمة ستستمر طويلا وانما ستكون قصيرة وستمر مثلما مرت أزمات سابقة.
وسبق أن أعلنت مجموعة شركات نفط دولية بأنها ستعلق مشاريعها التي تنوي إنشائها في السعودية بسبب تدهور الأوضاع الإقتصادية العالمية مع توقعات بإنخفاض الطلب على النفط.
وخفضت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في أحدث مؤشر على أن الضعف الاقتصادي يقلص استهلاك البنزين.
وفي تقريرها الشهري خفضت الوكالة تقديراتها لنمو الطلب على النفط في عام 2008 بواقع 320 الف برميل يوميا ليصل الى 120 الف برميل يوميا.
وسبقت هذه التوقعات إعلان لشركتي “توتال” الفرنسية و “كونوكو فيليبس” الأمريكية بتجميد مشاريعهما لإنشاء مصفاتين للوقود مع شركة الزيت العربية السعودية “أرامكو السعودية”.
وذكرت صحيفة “الحياة” اللندنية نقلاً عن مصادر لم تكشف هويتها أن مشروعاً مشتركاً باستثمارات 12 مليار دولار بين شركة النفط الفرنسية العملاقة “توتال” وأرامكو السعودية قد يؤجل نظراً لسعي الشركتين إلى خفض النفقات.
ونسبت الصحيفة إلى المصادر قولها: إن إطلاق مشاريع كثيرة تتعلق بقطاع النفط في أكبر بلد مصدر للخام في العالم قد يتأجل إلى 2009.
وعزت احتمال التأجيل إلى الأزمة المالية العالمية والمخاوف من ركود اقتصادي عالمي وتراجع متوقع في تكاليف البناء.
وقالت “كونوكو فيليبس” و”أرامكو السعودية” إنهما علقتا عملية تقديم العطاءات لبناء مصفاة بطاقة 400 ألف برميل يومياً في “ينبع”، نظراً لأوجه عدم التيقن بشأن أسواق المال والتعاقدات.
وقالت الشركتان في بيان: إن عملية تقديم العطاءات الحالية لبناء مصفاة التصدير في ينبع ستتأجل إلى الربع الثاني من 2009 بدلاً من الربع الأخير من 2008.
ويدفع اضطراب أسواق الائتمان العالمية وتدهور أسعار النفط الخام شركات الطاقة في أنحاء العالم إلى إعادة النظر في مشاريع باهظة التكاليف أو خفض الإنفاق للحفاظ على السيولة.
وتشهد هوامش أنشطة التكرير العالمية تراجعاً بسبب ضعف الطلب الناجم عن تباطؤ الاقتصاد وزيادة المعروض.
ويأتي خفض التقديرات في اعقاب اعلان توقعات اقتصادية أضعف لصندوق النقد الدولي الذي قال في السادس من نوفمبر تشرين الثاني ان الاقتصادات المتقدمة في العالم تتجه الى أول انكماش في عام كامل منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت وكالة الطاقة “تقرير هذا الشهر يظهر تعديلات نزولية ملموسة على توقعاتنا للنمو في عامي 2008 و 2009 .”
واضافت “هذا يتصل بشدة بالتدهور الحاد في الظروف الاقتصادية العالمية خلال الاسابيع القليلة الماضية نتيجة للازمة المالية المستمرة.”
ومن المتوقع الان أن يصل متوسط الطلب العالمي على النفط الى 86.2 مليون برميل يوميا في عام 2008 . وفي عام 2009 تتوقع وكالة الطاقة الان أن ينمو الطلب على النفط بواقع 350 الف برميل يوميا بانخفاض 340 الف برميل يوميا عن التوقعات السابقة.
اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.