قال خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي “إن الولايات المتحدة ليست في موقع يسمح لها بأن تملي على منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) سلوكها ولا أن تقول لنا ماذا علينا أن نفعل” مضيفاً “لا نحتاج إلى إذن أحد لخفض الإنتاج”.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا الدول الأعضاء في تغريدة له سابقة، بحسب صحيفة “عكاظ” السعودية أمس الجمعة، إلى عدم خفض الإنتاج، وقال إن أسعار النفط العالمية يجب أن تظل منخفضة، وكتب ترامب في تغريدته “نأمل أن تبقي أوبك على تدفق النفط كما هو دون قيود. فالعالم لا يريد ولا يحتاج أن يرى أسعار النفط ترتفع”.
وقال “الفالح” إن أوبك وحلفاءها يسعون لخفض إنتاج النفط بما يصل إلى 1.5 مليون برميل يومياً، لكنهم قد يفشلون في التوصل إلى اتفاق في حالة عدم العثور على حل وسط مع روسيا غير العضو في المنظمة.
وأضاف “إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، موضحاً أن “خفض أوبك وحلفائها المحتمل للإنتاج يدور بين 0.5 و1.5 مليون برميل يومياً، وأن مليون برميل يومياً مقبول”.
وقال مندوبون من أوبك إن المنظمة وحلفاءها يمكنهم خفض الإنتاج مليون برميل يومياً، ومن الممكن أن يتجاوز حجم الخفض الإجمالي 1.3 مليون برميل يومياً. وتراجعت أسعار النفط منذ أن زادت السعودية وروسيا والإمارات الإنتاج، لتعويض انخفاض الصادرات من إيران؛ ثالث أكبر منتج في أوبك.
وتنافست روسيا والسعودية والولايات المتحدة على صدارة منتجي الخام في الأعوام القليلة الماضية، ولا تشارك الولايات المتحدة في مبادرات تحديد الإنتاج بسبب قوانين مكافحة الاحتكار لديها وتشظي قطاعها النفطي.
وانخفضت صادرات إيران النفطية بشدة بعدما فرضت واشنطن عقوبات جديدة على طهران في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن واشنطن منحت إعفاءات -مؤقتة- من العقوبات لبعض مشتري الخام الإيراني مما يثير المخاوف من حدوث تخمة في المعروض النفطي في العام القادم.
وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه يوم الخميس الماضي “إنه سيدعم خفض إنتاج النفط ما دامت أن إيران ليست في حاجة لخفض إنتاجها”، في حين قال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان “إن العراق -ثاني أكبر منتج في أوبك- سيدعم خفض الإنتاج وسيشارك فيه”.