أثنى دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية بشدة على التعاون السعودي في إطار تحالف منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك بلاس”، معرباً عن أمله بأن لا تتخذ المملكة أي مواقف ضد بلاده خلال القمة المرتقبة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ويبدأ بايدن، جولته الأولى، منذ توليه منصب الرئاسة، إلى الشرق الأوسط في الفترة من 13-16 تموز/يوليو الجاري، حيث سيزور كل من إسرائيل والضفة الغربية والمملكة العربية السعودية.
وقال بيسكوف في معرض رده على سؤال عما إذا كانت “الدبلوماسية النفطية” الأمريكية تشكل تهديداً لتصدير موارد الطاقة الروسية وأسعارها: “موسكو تثمن بشدة العلاقات مع الرياض، وتعمل في إطار اتفاقيات “أوبك بلاس” وتقدّر بشدة التعاون المثمر مع الشركاء الرائدين مثل المملكة العربية السعودية. ونحن نأمل بالطبع ألا يكون بناء وتطوير العلاقات مع عواصم العالم الأخرى موجهاً ضدنا بأي حال من الأحوال”.
وتعد زيادة إنتاج النفط وخفض أسعاره من الملفات الرئيسية لزيارة بايدن إلى السعودية والتي أقر بأهميتها من وجهة نظر مواجهة روسيا والصين.
وتسعى الولايات المتحدة لتحديد الحد الأقصى لسعر النفط الروسي ووضع آلية تتيح إبرام عقود تأمين ناقلات النفط الروسي فقط في حال لم يكن سعره يتجاوز هذا الحد، وفق ما ذكرته وكالة “رويترز” نقلاً عن مصادر بوزارة الخزانة الأمريكية.
ويذكر أن “أوبك بلاس” هو تحالف يضم أعضاء “أوبك” ودولا أخرى نفطية مثل روسيا، والتي انخفض إنتاجها بمقدار مليون برميل يومياً، في أعقاب العقوبات الغربية على موسكو بعد شنها هجوماً عسكرياً على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي.
وكانت “أوبك بلس” قد وافقت على زيادة إنتاج النفط بمقدار 648 ألف برميل يومياً في شهر تموز/يوليو، وبنفس الوتيرة في آب/أغسطس، مقابل زيادة سابقة بلغت 432 ألف برميل.
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، قد صرح في حزيران/يونيو الماضي، في أعقاب اجتماع مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن روسيا قد تواصل التعاون في إطار اتفاق إنتاج النفط الخاص بمجموعة “أوبك بلاس” بعد 2022.
- تابعونا:
