تستعد أرامكو السعودية، لتقليص صادراتها من النفط إلى الصين، خلال أبريل المقبل، إلى أدنى مستوى منذ ما يزيد عن 10 أشهر، وربما لفترة أطول.
وأفادت مصادر تجارية، الخميس، بأن شحنات النفط الخام السعودية إلى الصين، أكبر عملاء أرامكو السعودية، ستنخفض إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عام، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى أعمال الصيانة في المصافي التابعة لشركة “سينوبك” الصينية، وفقًا لتقرير نشرته بلومبرغ.
تراجع صادرات أرامكو السعودية إلى الصين
وستُصدر شركة أرامكو السعودية، وهي أكبر شركة نفط في العالم، نحو 34 مليون برميل من الخام، تحميل أبريل المقبل، إلى الصين، وهي أكبر مستورد للنفط في العالم، مقارنة بـ 41 مليون برميل في مارس، بنسبة تراجع 17.07%، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرغ، والتي تغطي الإحصاءات منذ يوليو من العام الماضي.
وتشكل المبيعات الشهرية لأرامكو السعودية، إلى آسيا، وخاصة الصين، مصدرًا أساسيًا للإمدادات للعديد من المصافي في المنطقة.
وتحدد كميات الشحنات – التي تُباع حصريًا عبر عقود طويلة الأجل – حجم النفط الخام الذي ستحتاج هذه المصافي إلى شرائه من السوق الفورية، والتي تشمل مصادر من العراق، والإمارات، وغرب أفريقيا، ودول أخرى.
أسباب تراجع الطلب الصيني على النفط السعودي
ويأتي تراجع الطلب الصيني، على نفط “أرامكو” رغم موافقة “أوبك”، وحلفائها، ضمن تحالف “أوبك+”، على المضي قدمًا في زيادة الإنتاج خلال أبريل المقبل.
في هذا السياق، أعلنت “سينوبك” الصينية، عن خططها لإيقاف ما لا يقل عن 700 ألف برميل يوميًا من طاقة معالجة النفط الخام، وذلك بين منتصف مارس الجاري، ومايو المقبل، في عدد من الشركات التابعة لها، بما في ذلك مصافي “يانغتسي”، و”جيوجيانغ”، و”قاو تشياو”، وفقًا لبيانات جمعتها رويترز استنادًا إلى مصادر في القطاعين التجاري، والصناعي.
وتشهد أسواق النفط الخام في آسيا حالة من الاستقرار، وذلك بعد أن أثرت العقوبات الأمريكية، على كل من روسيا، وإيران، في حركة التجارة خلال أواخر 2024 وأوائل 2025.
انتعاش صادرات النفط الروسي والإيراني للصين
ومن المتوقع، أن تشهد واردات الصين، من خام الشرق الأقصى الروسي، والنفط الإيراني، انتعاشًا خلال مارس، مع دخول ناقلات نفط غير خاضعة للعقوبات إلى السوق، مستفيدة من العوائد المجزية، لتحل محل السفن التي طالتها العقوبات الأمريكية، وفقًا لمصادر تجارية ومحللين.
في الوقت ذاته، شهدت إمدادات النفط الروسي إلى الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط عالميًا، انتعاشًا ملحوظًا هذا الشهر.
- تابعونا:
