افتتحت نيو صن مكتبها في دبي وتعتزم افتتاح مكتبين آخرين في السعودية وعُمان نظرا لجاذبية مقومات أهمها معدلات الإشعاع الشمسي في الإمارات والسعودية وعُمان التي تعد من بين الأعلى عالمياً وتتراوح من 2,285 إلى 7,004 كيلووات في الساعة للمتر المربع.
وأشارت نيو صن للطاقة Neosun Energy في بيان صحفي إلى افتتاح مقرها الإقليمي في دبي بدولة الإمارات يأتي لتعزيز تواجدها العالمي في أسواق الشرق الأوسط، وتعتزم الشركة أيضاً افتتاح مكتبين آخرين في المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان قريباً.
تشير تقديرات الوكالة الدولية للطاقة إلى زيادة التوسع في قدرات الطاقة المتجددة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمقدار 62 جيجاوات خلال السنوات الخمس المقبلة، بما يتماشى مع التعهدات التي أُقرت في مؤتمر الأطراف COP28. ويتجاوز هذا التوسع الملحوظ في القدرة الإنتاجية معدلات النمو السابقة، على أن تشكّل الطاقة الشمسية ما يزيد عن 85٪ من مصادر الطاقة المتجددة.

وقال إيليا ليخوف، الرئيس التنفيذي لشركة نيو صن للطاقة: “تُعدّ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مركزاً مثالياً لإنتاج الطاقة الشمسية بفضل أجوائها المناخية الفريدة. تتمتع دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان بأحد أعلى معدلات التعرّض الشمسي على مستوى العالم، إذ تتراوح معدلات الإشعاع الشمسي فيها من 2,285 إلى 7,004 كيلووات في الساعة للمتر المربع”.
تشهد منطقة الشرق الأوسط، التي طالما اشتُهرت باحتياطاتها النفطية الوفيرة، تحولاً جذرياً نحو مصادر الطاقة المستدامة، مع التركيز على تسخير الموارد الطبيعية الهائلة لخدمة مشاريع الطاقة المتجددة. وأضاف ليخوف قائلاً: “لا شكّ أن الطاقة الشمسية هي أكثر مصادر توليد الطاقة انخفاضاً في التكلفة، الأمر الذي يتيح لدول منطقة الشرق الأوسط إمكانية إنتاج الكهرباء بتكلفة زهيدة. توفر جميع هذه العوامل بيئة خصبة تمكّن رواد الأعمال في المنطقة من اغتنام حلول الطاقة الشمسية لتحقيق مكاسب جمّة”.
تزعم الشركة أنها تنفرد في حلول الطاقة الشمسية من خلال عدة مزايا أهمها سهولة تطبيقها في المواقع النائية والأماكن الخارجة عن نطاق شبكات الكهرباء، ما يتيح للجمهور من الشركات والأفراد إمكانية الوصول إلى خدمات الكهرباء التقليدية بصورة منتظمة وموثوقة. يُذكر أنّ شركة نيو صن قد نفّذت مشاريع الطاقة الشمسية في 16 دولة حتى الآن، وبفضل حلولها المتطورة والسلسة تستطيع الشركات الواقعة في المناطق النائية إطلاق عملياتها دون الاعتماد على شبكات الكهرباء التقليدية، ما يفتح آفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي والازدهار.