تعد مكتبة الأسد من أهم الصروح الثقافية في العالم العربي وليس في العاصمة السورية وحسب، إلا أن الكثير من طلاب الجامعات والدراسات العليا السوريين والعرب اشتكوا مؤخرا من الخدمات التي تقدمها المكتبة ومن البطء الذي يعانونه جراء بعض الإجراءات المتبعة في الحصول على المراجع.
اشتكى طالب شهادة دكتوراه في كلية الآثار والمتاحف في دمشق من معاناته من كثرة الممنوعات، وأن الحصول على بعض الكتب والمراجع يحتاج إلى موافقة من الجهات المسؤولة في المكتبة، إضافة إلى البطء الذي وصفه بالشديد في أغلب الأحيان حيث تطلب منه توثيق معلومة واحدة من مرجع واحد أكثر من أربع ساعات للحصول على الكتاب وتصوير الصفحة المطلوبة.
طلاب الماجستير ليسوا أفضل حالا من ذلك، حيث أكد طالب ماجستير في الفيزياء النووية أن الدخول إلى مكتبة الأسد للحصول على معلومات يتطلب قتل يوم كامل، خاصة أن تصوير الوثائق والمراجع لا يكون سوى في فترة الصباح، وممنوع التصوير بعد ذلك وهذا يجعل أغلب طلاب الماجستير الذين يعملون أو يدرّسون يترددون في الذهاب إليها رغم الحاجة الكبيرة للمراجع .
وأكد الطالب سامر في كلية الكيمياء كزملائه أن الممنوع كثير ولا يقتصر على التصوير أو إدخال أدوات التصوير أو الهاتف النقال، فحتى إدخال الحاسوب الشخصي أمرا يتطلب استثناء وموافقة الكثير من الجهات، كما أن الممنوعات كثيرة جدا وأكثر بكثير من الفائدة التي يمكن أن يحصل عليها في المكتبة، مما يجعل أي طالب وليس فقط طلاب الدراسات العليا يتردد كثيرا قبل التوجه إلى المكتبة للحصول على المعرفة.
يذكر أن مكتبة الأسد تم افتتاحها رسمياً 1984 وتقع المكتبة في الطرف الغربي من مدينة دمشق في سورية وتطل على ساحة الأمويين وتتألف من تسعة طوابق، وتعنى بجمع كافة أشكال التراث الثقافي من كتب ودوريات وبعمليات تنظيمها وتيسير الانتفاع بها للباحثين والدارسين.
اشترك بالنشرة الإخبارية لأربيان بزنس بالنقر هنا
- تابعونا:
