لا موعد محدد لبدء إنشاء جسر المحبة بين قطر والبحرين

استبعد مصدر مسؤول بدء عملية إنشاء جسر البحرين – قطر (جسر المحبة) الذي سيربط بين مملكة البحرين ودولة قطر وفق الجدول المخطط لها بسبب إعادة تقدير التكلفة النهائية للمشروع.

وأوضح الأمين العام لمؤسسة جسر المحبة نايف العمادي أن التاريخ النهائي للبدء بالمشروع لم يحدد بعد، حيث كان من المخطط أن يبدأ العمل بإنشاء المشروع الذي تبلغ تكلفته ثلاثة مليارات دولار في يناير/ كانون الثاني الجاري.

وذكر العمادي لمجلة كونستراكشن ويك “حالياً السوق في تدني مستمر وعلينا أن نراجع سعر المشروع وبعض القضايا الأخرى المرتبطة بالقطار وتأكيد بعض الأمور الأخرى”.

“نحن في انتظار الاتحاد المالي ليعطينا التكلفة الإجمالية للمشروع ومن ثم سيكون بمقدرونا أن ندخل في مفاوضات بشأن السعر النهائي”.

“وهذا السبب الذي يجعلنا غير متأكدين من تاريخ بدء الإنشاءات”.

وقال العمادي أن المشروع لم يؤجل حتى الآن، والآمال لازالت معقودة على بدء تهيئة الموقع مع نهاية يناير الجاري ليبدأ العمل بعدها.

وقد تمت إحالة عقد إنشاء المشروع في مايو/أيار إلى اتحاد من الشركات تقوده كل من شركة “فينشي كونستراكشن جراندز بروجكتس” الفرنسية و شركة “مدل إيست دريدجنج”.

وتعمل كل من شركة “كاي بي آر” الأمريكية للخدمات الهندسية وشركة “هالكرو” الإنجليزية معاً على تنفيذ الخدمات المتعلقة بإدارة التصاميم والمشروع وعملية الإنشاء.

ومن المتوقع أن يصبح عند الانتهاء منه في 2013 أطول جسر بحري في العالم ليربط البلدين بطريق مزدوج يمتد فوق البحر لمسافة تزيد على 40 كيلومتر.

وسيختصر الطريق السريع المكوًن من أربعة مسارات (مسارين في كل اتجاه) الوقت اللازم للسفر عن طريق السيارة بين قطر والبحرين ومن أربع ساعات ونصف ليصبح نحو 30 دقيقة.

كما يتضمن خطوط حديدية لنقل البضائع والمسافرين ما يوفر خط ارتباط مباشر عن طريق قطارات عالية السرعة.

ويوجد أيضاً مخطط لتمديد الخط الحديدي وصولاً إلى اسطنبول في تركيا وحتى مسقط في سلطنة عمان.

وفي بداية الأسبوع الجاري، ذكر الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة أن الجسر سيجعل من المملكة نقطة دخول مثالية بالنسبة للشركات الدولية التي تتطلع إلى تطوير عملها في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال “تتميّز البحرين بأن لها تاريخ كبير من العمل عن كثب مع جيرانها وهي ترتبط فعلاً مع السعودية بجسر الملك فهد الذي لاقى نجاحاً هائلاً”.

“ويمثل الجسر الثاني إضافة أخرى لطرق البحرين الجوية والبحرية والبرية المتميزة”.

ويتألف الجسر من مسارين على طول 22 كيلومتراً من الجسور البحرية و18 كيلومتراً من حواجز الردم.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.