(أريبيان بزنس/ رويترز) – قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي/ساما) اليوم الأحد إن البنك يراقب المؤشرات المصرفية بشكل يومي ولم يلحظ أي تأثير للطرح العام الأولي لشركة أرامكو النفطية العملاقة على السيولة.
وصرح المحافظ أحمد الخليفي على هامش مؤتمر صحافي أنه غير قلق بشأن السيولة المصرفية بسبب حجم الطرح.
وأضاف “نراقب جميع المؤشرات بشكل يومي وفي حالة أي شح، سنضخ السيولة بالطبع لكن حتى الآن… كل شيء مطمئن”.
وقال المحافظ إن القطاع المصرفي بالمملكة يتمتع بمستوى عال من السيولة، وذلك في الوقت الذي تُقرض فيه البنوك المستثمرين الراغبين في شراء الأسهم في الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية.
وأضاف أن “القطاع المصرفي السعودي يتمتع بمستوى عال جدا من السيولة بالمقارنة مع متطلبات بازل”.
وكان محافظ البنك قال في سبتمبر/أيلول الماضي إنه لا يتوقع أن يؤثر إدراج أرامكو المزمع على السيولة في القطاع المصرفي، نظراً لسلامة جميع المؤشرات.
وكانت شركة أرامكو أعلنت يوم الأحد الماضي (17 نوفمبر/تشرين الثاني 2019) عن فترة الاكتتاب للمؤسسات المالية والأفراد على أسهمها وتنتهي الفترة المحددة لاكتتاب الأفراد يوم الخميس المقبل 28 نوفمبر/تشرين الثاني فيما تمتد للمؤسسات حتى نهاية يوم 4 ديسمبر/كانون الأول 2019.
وتعتزم أرامكو بيع 1.5 بالمئة من أسهمها، أي نحو ثلاثة مليارات سهم، بسعر استرشادي بين 30 ريالاً و32 ريالاً، مما يعني تقييما للطرح الأولي يصل إلى 96 مليار ريال (25.6 مليار دولار) وتقييماً سوقياً محتملاً للشركة بين 1.6 و1.7 تريليون دولار.
وقد يعني ذلك تفوق أرامكو بفارق طفيف على الحصيلة القياسية التي جمعتها شركة علي بابا الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية في طرحها الأولي ببورصة نيويورك في العام 2014 وبلغت 25 مليار دولار.
وبدأت أرامكو طرحها الأولي يوم الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ويسعي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي طرح فكرة الإدراج قبل حوالي أربع سنوات، لجمع مليارات الدولار من خلال الصفقة للاستثمار في صناعات غير نفطية، وتوفير فرص عمل وتنويع موارد الاقتصاد المعتمد على النفط فيما يعرف بـ “رؤية المملكة 2030”.
وتوقع محللون من بنوك تعمل ببورصة الرياض نطاقاً واسعاً من التقديرات لأرامكو دار بين 1.2 و2.3 تريليون دولار والنزول عن الهدف الأصلي للأمير محمد بن سلمان يبرز التحديات التي تواجهها الشركة.