شهدت أسعار الذهب، تراجعا ملحوظا في تعاملات الاثنين، مع تزايد رغبة المستثمرين في المخاطرة بعد مؤشرات على تهدئة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة، والصين، مما قلل من الإقبال على الأصول الآمنة كالذهب.
وفي الوقت نفسه، أسهم ارتفاع الدولار الأمريكي، في زيادة الضغوط على أسعار الذهب.
تراجع أسعار الذهب في الأسواق العالمية

وانخفضت أسعار الذهب في التعاملات الفورية، بنسبة 0.8%، ليصل إلى 3292.11 دولار للأوقية، بحسب رويترز.
وكان الذهب قد سجل مستوى قياسيا، مرتفعا بلغ نحو 3500.05 دولار في 22 أبريل الجاري.
في المقابل، سجلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب، ارتفاعًا طفيفا بنسبة 0.1%، لتبلغ 3302.30 دولار للأوقية.
ارتفاع مؤشر الدولار يضغط على أسعار الذهب

ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما جعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، وبالتالي زاد من الضغط النزولي على أسعار الذهب.
الأسواق المالية تتنفس الصعداء
أوضح تيم واترر، كبير محللي السوق في شركة “كيه.سي.إم تريد”، أن الأسواق المالية، وخاصة الأصول عالية المخاطر، شهدت ارتياحا ملحوظا مع تراجع حدة الرسوم الجمركية، مقارنة بالأوضاع المتوترة في بداية الشهر الجاري.
وأضاف، أن تصريحات البيت الأبيض الأخيرة، عززت الأمل في التوصل إلى إتفاق تجاري بين الولايات المتحدة، والصين، مما أدى إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن.
تصريحات متضاربة بشأن المفاوضات

أشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى وجود محادثات جارية مع الصين حول الرسوم الجمركية، بينما عبرت إدارته عن انفتاحها على إنهاء النزاع التجاري الذي أثار قلق الأسواق العالمية.
في المقابل، أعلنت الصين، إعفاء بعض السلع الأمريكية من الرسوم، لكنها نفت ما ورد في تصريحات ترامب بخصوص التقدم في المفاوضات.
كما لم يؤيد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، مزاعم ترامب خلال تصريحاته يوم الأحد.
أسعار المعادن النفيسة الأخرى
أما بالنسبة لبقية المعادن النفيسة، فقد تراجعت أسعار الفضة/ في المعاملات الفورية بنسبة 0.9% لتسجل 32.80 دولار للأوقية.
كما حافظ البلاتين، على استقراره عند مستوى 971.29 دولار، بينما هبط سعر البلاديوم، بنسبة 0.7% إلى 942.15 دولار للأوقية.
توقعات الأسواق تنتظر بيانات اقتصادية مهمة
ينتظر المستثمرون صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة هذا الأسبوع، أبرزها تقرير فرص العمل في الولايات المتحدة غدا الثلاثاء، وتقرير نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الأربعاء، بالإضافة إلى تقرير الوظائف في القطاع غير الزراعي يوم الجمعة.
قد تقدم هذه البيانات إشارات أوضح حول توجهات السياسة النقدية المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.