أعلن المصرف العراقي للتجارة -المملوك للدولة- عن إطلاقه لمحفظة “دنانير” الاستثمارية الجديدة بالشراكة مع “ألبن أسّيت أدفايزرز” التي تتخذ من دبي مقراً لأعمالها في الشرق الأوسط.
وأوضح بيان تلقى أريبيان بزنس نسخة منه أن “دنانير” هو مشروع محفظة استثمارية تبلغ قيمة أصولها مليار دولار ويهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات إلى الداخل العراقي وتحقيق المزيد من العوائد المالية، وذلك لتعزيز الدور الوطني للمصرف العراقي للتجارة كشريك رئيسي في التنمية والتطوير في المنطقة.
ويوفر المصرف العراقي للتجارة لعملائه من أصحاب الثروات والمؤسسات التجارية فرصة الاستثمار بحد أدنى يبلغ 150 ألف دولار في أول صندوق للدخل الثابت في السندات السيادية العراقية للعام 2023، ويتكفل الصندوق بدفع أرباحًا نصف سنوية للمستثمرين من السندات بعد خصم التكاليف. وستتسم المحفظة الجديدة بمجموعة من الضمانات بفضل قوة الإطار القانوني للمصرف العراقي للتجارة وامتثاله للمعايير الدولية ومجموعة أدواتها الاستثمارية المتخصصة والكيانات القانونية الأخرى.
ونجحت شركة “ألبن أسّيت أدفايزرز”، المدرجة في مركز دبي المالي العالمي، بتأسيس قاعدة استشارات مالية متخصصة وتعد من الشركات العاملة في مجال الاستشارات الاستثمارية وإدارة الأصول والثروات في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وفي الآونة الأخيرة، بلغ نشاط الشركة ذروته في المنطقة مع شريكها الاستراتيجي بنك “ألبن كابيتال”، تضمنت عقود استشارات في القروض والأسهم وحلول إدارة الثروات، بالإضافة إلى الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط وخصوصاً في الخليج العربي.
وقال البيان إن الشركة تلتزم بتطبيق كافة المعايير التي وضعتها الهيئات الدولية مثل صندوق النقد الدولي ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي وفرق العمل المعنية بالإجراءات المالية والتي تلتزم بإطار قانون الامتثال الضريبي للحسابات الأجنبية.
وسيشكل صندوق “دنانير” الجديد محفظة مستقلة من الفئة “ب” (صندوق استثماري) لشركة “ألبن أسيت أدفايزرز ليميتيد” والتي تتخذ من جزر الكايمان مقراً لها، وجاء تأسيس الصندوق بشكل قانوني كشركة محافظ مستقلة، مسجلة كصندوق استثماري بتنظيم من هيئة النقد في جزر كايمان، وتستفيد كل محفظة مستقلة من الفصل القانوني للموجودات والمطلوبات بين المحافظ، مما يؤدي إلى إلغاء مخاطر تحمل المسؤولية بين المحافظ الاستثمارية. وسوف يستثمر المصرف العراقي للتجارة في (صندوق الاستثمار) بصفة مؤتمن بالنيابة عن المستثمرين في هذا الصندوق الاستثماري. وسيبدأ الصندوق استثماراته بدايةً بالسندات السيادية للحكومة العراقية أو الودائع الثابتة.
ويسمح للمستثمرين بالاكتتاب أو استرداد استثماراتهم شهرياً على أن يكون الاستثمار بالدولار الأمريكي، بالإضافة إلى مواجهة المخاطر التقليدية للصناديق الاستثمارية ويوفر مجموعة من الحلول للحد منها، ويشير المصرف العراقي للتجارة إلى أن المحفظة دنانير الجديدة هي واحدة من مجموعة استثمارات يبحث المصرف لتقديمها على المدى الطويل لمواجهة تحديات السوق المالي في المنطقة، أو تقلب الظروف الاقتصادية والسياسية والتي تعتبر من أهم العوامل المؤثرة على الاستثمار والتي يصعب تجنبها أو التحكم بنتائجها. وستلعب إستراتيجية المصرف العراقي للتجارة على التقليل من حدتها من خلال تنويع الاستثمار ليشمل مختلف القطاعات.
وحول المشاريع الاستثمارية الجديدة التي يتطلع إليها المصرف العراقي للتجارة، قال فيصل الهيمص رئيس مجلس إدارة المصرف العراقي للتجارة “ساهم الدور الريادي الذي وصل إليه المصرف بدفع البنوك الدولية والإقليمية إلى تقديم تسهيلات وسقوف ائتمانية انعكست بشكل إيجابي على الوزارات والدوائر الحكومية، وبالتالي كان لابد أن نفتح بوابة لعبور المستثمرين المحليين والدوليين إلى أسواق المنطقة والأسواق الغربية في نفس الوقت”.
وأكد “الهيمص” أن المصرف العراقي للتجارة سيستثمر في الصندوق بصفته مؤتمن بالنيابة عن المستثمرين في الصندوق الاستثماري.
وحول محفظة “دنانير” الاستثمارية الجديدة، قال الهيمص “يزداد الاستثمار في أسواق المنطقة في ظل التوجه المستمر والمتنامي نحو العولمة والثروة المكتشفة حديثاً في كل أنحاء العالم، وفي هذا السياق العالمي المرتبط ببعضه إلى حد كبير، نعمل في المصرف على تمويل المشاريع الاستثمارية التي تخدم العراق على المدى البعيد. ونحن حريصون على تعزيز الترابط ما بين حكومتنا والهيئات التنظيمية لعقد سلسلة من الشراكات على المستوى التجاري عالمياً”.
وقال إن هذه الشراكة تمثل دليلاً قاطعاً على التزام المصرف العراقي للتجارة بدعم شركائه في العراق، والذي يشهد مرحلة نمو جديدة ليصبح اليوم على أعتاب تطورات تنموية غير مسبوقة يجري العمل على كافة تفاصيلها في سبيل بناء مستقبل أكثر استقرارا وأمنا للبلاد. ونحن نسعى في المصرف إلى أن نكون في طليعة مشاريع الاستثمار التي ستعود نتائجها بالنفع على الشعب العراقي وباقي شعوب المنطقة.
يذكر أن المحفظة المستقلة بدأت يوم 16 أغسطس/آب 2018، والاكتتاب بدأ يوم 24 يونيو/حزيران 2019، أما الاكتتابات اللاحقة فيمكن إتمامها في آخر ثلاثة أيام عمل من كل شهر للحصول على صافي قيمة الأصول (NAV) لذلك الشهر.
وقال روهيت واليا الرئيس التنفيذي لشركة ألبن أسّيت أدفايزرز حول المحفظة الاستثمارية الجديدة: ” تمكننا هذه الشراكة الجديدة مع المصرف العراقي للتجارة من توسيع الأصول والمحافظ الاستثمارية تحت إدارتنا، وتوسيع وتنويع نطاق الخدمات والمحافظ الاستثمارية التي نقدمها للعملاء في الشرق الأوسط.
وأضاف “نحن نتطلع لتوسيع نشاطنا التجاري والمالي في الداخل العراقي، بما في ذلك تقديم استشارات لإدارة الأسهم والثروة في العراق، ونرى آن هنالك المزيد من المساحة لتحقيق النمو الاقتصادي في كافة المجالات المالية والاستثمارية”.