من قاعدة “فاندنبرغ” الجوية في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، تم إطلاق القمر الاصطناعي الإماراتي الأكثر تطورًا في المنطقة، “محمد بن زايد سات” (MBZ-Sat)، في لحظة تاريخية لقطاع الفضاء المزدهر في دولة الإمارات.
يمثل القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات“، نقلة نوعية في مسار الإمارات لاستكشاف الفضاء، حيث جرى تطويره محليًا في مركز محمد بن راشد للفضاء.
القمر الصناعي يوفر صور أدق وينقل البيانات أسرع

يساهم القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”، في التعامل مع الكوارث وتحسين جودة الحياة، من خلال توفير صور دقيقة على مدار الساعة بمساحة تفاصيل تقل عن متر مربع، ما يعادل إنتاجية تفوق الحالية بعشرة أضعاف.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز القمر الصناعي، بسرعة نقل البيانات ثلاث مرات أكثر من الأنظمة الحالية، ما يُعزز الاستخدام الفوري للبيانات في تحسين القطاعات المختلفة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية.
“محمد بن زايد سات” ينطلق لمداره

وقال مركز محمد بن راشد للفضاء، إن القمر الصناعي الذي يبلغ وزنه 700 كيلوغرام انطلق إلى مداره على متن صاروخ “فالكون 9″، الذي صممته شركة “سبيس إكس“، التابعة لإيلون ماسك، في الساعة 11.09 مساءً (بتوقيت الإمارات).
وقد تم تطوير القمر الصناعي “MBZ-Sat”، على يد مهندسين إماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء منذ عام 2020، حيث تم تصنيع معظم أجزاء الأقمار الصناعية من قبل شركات خاصة.
أين صنعت مكونات “محمد بن زايد سات”؟

تم تسمية القمر الصناعي على اسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وهو قيد التطوير في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي منذ خمس سنوات.
وتم تصنيع نحو 90% من الهيكل الميكانيكي للقمر الصناعي، ومعظم وحداته الإلكترونية محليا.
والقمر الصناعي، مجهز بواحدة من أقوى الكاميرات المطورة في المنطقة، وهي تقنية يمكنها إظهار التفاصيل ضمن مساحات تقل عن متر مربع واحد.
وستساعد الكاميرا في دعم رسم الخرائط، والتحليل، والرصد البيئي، والملاحة، وإدارة البنية التحتية، وجهود الإغاثة في حالات الكوارث.
وقد خضع القمر الصناعي في الأشهر الأخيرة لاختبارات بيئية صارمة، وهو أمر بالغ الأهمية لضمان مرونته، ووظائفه في الفضاء.
وبعد إطلاقه، سيتم تشغيل ومراقبة القمر الصناعي “MBZ-Sat”، من مركز مراقبة المهمة في مركز محمد بن راشد للفضاء.