يبحث صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ضخ استثمار محتمل في شركة “ليوناردو” الإيطالية، عبر وحدتها لتصنيع هياكل الطائرات، ما قد يعزز دور السعودية في هذا القطاع الصناعي الاستراتيجي.
ووفقاً لمصادر مطلعة تحدثت لـ”بلومبرغ” شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، لا تزال مناقشات صندوق الاستثمارات العامة، في مراحلها الأولية، ولا يوجد تأكيد على التوصل إلى اتفاق نهائي.
صندوق الاستثمارات العامة يناقش إنشاء مصنع للطائرات

كما أشار أحد المصادر إلى أن الصفقة قد تشمل إنشاء منشأة لتصنيع الطائرات المدنية في السعودية، بالتعاون مع الشركة الإيطالية.
ورغم امتناع ممثلي صندوق الاستثمارات العامة، و”ليوناردو” عن التعليق، أكدت المصادر أن وفداً من الصندوق السعودي، قام بزيارة منشآت “ليوناردو” في جنوب إيطاليا خلال الأسبوع الحالي.
تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إيطاليا والسعودية
وتأتي هذه التطورات في سياق تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إيطاليا والسعودية، خاصة بعد زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، إلى الرياض في يناير الماضي، حيث التقت ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأسفرت الزيارة عن توقيع اتفاقيات بقيمة 10 مليارات دولار.
دعم مالي لوحدة تصنيع هياكل الطائرات في “ليوناردو”

بالنسبة لشركة “ليوناردو“، قد تساهم هذه الصفقة في توفير دعم مالي لوحدة تصنيع هياكل الطائرات التابعة لها، والتي سجلت خسائر مؤخراً بسبب تباطؤ إنتاج طائرة “بوينغ 787 دريملاينر” في الولايات المتحدة.
وتوظف هذه الوحدة نحو 4000 عامل في أربعة مصانع داخل إيطاليا، وبلغت إيراداتها 746 مليون يورو (784 مليون دولار) خلال عام 2024.
وكان الرئيس التنفيذي لـ”ليوناردو”، روبرتو سينجولاني، قد صرّح سابقاً بأن الشركة تسعى لشريك استثماري، متعهداً بالكشف عن المزيد من التفاصيل خلال الإعلان عن استراتيجية الشركة الجديدة في 11 مارس المقبل.
احتمالات مشاركة سعودية في تصنيع طائرة مقاتلة

كما قد تفتح صفقة صندوق الاستثمارات العامة، الباب أمام مشاركة السعودية في مشروع تصنيع طائرة مقاتلة من الجيل التالي، الذي تعمل عليه “ليوناردو” بالتعاون مع شركاء من المملكة المتحدة، وإيطاليا، حيث سبق أن أشار سينجولاني العام الماضي إلى إمكانية انضمام السعودية للمشروع، مما قد يساهم في تقاسم التكاليف التي تُقدّر بعشرات المليارات.

