لازالت شركات طيران تتجنب المجال الجوي اللبناني، وتلغي رحلات جوية إلى بيروت، ما يزيد من عزلة سماء لبنان، مع تنامي المخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقا بسبب التوترات الجيوسياسية، في المنطقة.
ومع تمديد تعليق عدة شركات طيران دولية رحلاتها مؤقتا إلى بيروت، تستمر عزلة سماء لبنان، إلى وقت غير معلوم حتى الآن.
الفوضى تجتاح مطار بيروت

وشهد مطار بيروت الدولي، حالة من الفوضى خلال الأيام الماضية، مع تأكيد عدد من المصادر لاستمرار ظاهرة طوابير المسافرين الطويلة، أمام بوابات السفر بمطار بيروت، وحدوث بعض حوادث الذعر وسط الركاب في بعض الأحيان، حسب وكالات الأنباء الدولية.
أبرز شركات الطيران التي علقت رحلاتها إلى سماء لبنان

إضافة إلى مجموعة “لوفتهانزا” الألمانية، التي علقت رحلاتها حتى 12 أغسطس الجاري، علقت شركة الطيران الفرنسية “إير فرانس”، والعديد من شركات الطيران العربية، رحلاتها مؤقتا من وإلى بيروت.
وأعلنت شركة “إير فرانس” للطيران، وشركة “ترانسافيا”، في بيان، أنهما ستمددان مجددًا تعليق رحلاتهما بين باريس، ومطار بيروت الدولي حتى الثامن من أغسطس ضمنًا بسبب الوضع الجيوسياسي في لبنان، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأكدت الشركتين، أن استئناف الرحلات الجوية المتوقفة منذ 29 يوليو “سيخضع لتقييم جديد للوضع الميداني”.
شركات أخرى تعمق عزلة سماء لبنان

ومددت شركة “إيتا” الإيطالية للطيران، الثلاثاء، تعليق رحلاتها من وإلى العاصمة اللبنانية حتى الثامن من أغسطس “بسبب التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ولضمان سلامة ركابها وأطقمها”.
والأسبوع الماضي، قررت عدة شركات تعليق رحلاتها إلى بعض الوجهات في الشرق الأوسط، بما في ذلك مجموعة الخطوط الجوية الفرنسية، والخطوط الجوية الكويتية، ومجموعة لوفتهانزا، وإيجه، وطيران الإمارات، والخطوط الجوية القطرية، بعد تصاعد التوتر في المنطقة.
ألمانيا تجهز أسطول جوي لنقل رعاياها إلى قبرص
يأتي ذلك في ظل محاولات الدول إجلاء رعاياها من لبنان بطرق أخرى، حيث ذكرت مجلة “شبيجل” الألمانية، الاثنين، أن ألمانيا تستعد لإجلاء رعاياها من لبنان، ومناطق أخرى في الشرق الأوسط.
ونقلت “شبيجل” عن مصادرها، إن القوات الجوية الألمانية تجهز أسطولاً صغيراً من طائرات “إيه400إم” لنقل رعاياها من بيروت إلى قبرص.