قلصت بوينغ خسائرها في الربع الرابع إلى 30 مليون دولار وزادت إنتاج طائرتها الأكثر مبيعا قبل أن تتعرض إحداها لانفجار لوح جانبي أثناء الرحلة، وهو الحادث الذي أثار مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة بشأن الشركة المصنعة للطائرات.
وكانت الخسارة التي تم الإبلاغ عنها أقل مما توقعته وول ستريت، وتجاوزت الإيرادات التوقعات.
ومع ذلك، رفضت الشركة تقديم توقعاتها الخاصة لنتائج عام 2024 في إشارة إلى حالة عدم اليقين التي تحوم حول بوينغ منذ أن تعرضت طائرة 737 ماكس 9 التي تديرها شركة ألاسكا إيرلاينز لانفجار لوحة تسمى سدادة الباب في منتصف الرحلة في 5 يناير/كانون الثاني.
وقال الرئيس التنفيذي ديفيد كالهون: “في حين أننا غالبا ما نستخدم هذا الوقت من العام لمشاركة أو تحديث أهدافنا المالية والتشغيلية، فإن الآن ليس الوقت المناسب لذلك”، بينما وعد بأن تركيزه ينصب على تحسين الجودة بعد حادث خطوط ألاسكا الجوية.
وكرر كالهون تعهده بمساعدة عملاء شركات الطيران و”العمل بشفافية” مع إدارة الطيران الفيدرالية، التي تحقق في قضايا مراقبة الجودة في بوينغ ومورديها.
على مدى سنوات عديدة، سعت شركة بوينغ إلى توفير المال من خلال التحول من تصنيع الطائرات إلى تجميعها إلى حد كبير من الأجزاء التي يصنعها الموردون.
بالنسبة للطائرة 737، المورد الأكثر أهمية هو شركة سبيريت آيروسيستمز، التي تصنع أجسام الطائرة وتثبت مقابس الأبواب، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كانت سبيريت أو بوينغ قد عملتا آخر مرة على السدادة المنكوبة.
وقال كالهون إن بوينغ ربما ذهبت أبعد من اللازم في الاعتماد على الموردين لكنها تظل مسؤولة.
وأضاف بقناة سي إن بي سي: “أريد من الجميع، كل شخص على كل طائرة، أن يعرف أن شركة بوينغ تمتلكها. نحن نملك سلسلة التوريد الخاصة بنا. نحن نملك الروح. نحن نملك نتائج عملنا”.
وكانت نتائج الربع الرابع بمثابة تحسن من خسارة قدرها 663 مليون دولار في العام السابق. وقالت بوينغ إنها خسرت 47 سنتا للسهم باستثناء البنود غير المتكررة. كان المحللون الذين شملهم استطلاع FactSet يتوقعون خسارة معدلة قدرها 78 سنتا للسهم الواحد.
وارتفعت الإيرادات 10% إلى 22.02 مليار دولار، متجاوزة توقعات المحللين البالغة 21.18 مليار دولار. وقالت بوينغ إنها حققت في نهاية العام الماضي هدفها المتمثل في إنتاج 38 طائرة 737 شهريا.
ارتفعت تسليمات الطائرات الجديدة بشكل طفيف، إلى 157 من 152 في العام السابق، مما ساعد الشركة التي يقع مقرها في أرلينغتون بولاية فيرجينيا على توليد الأموال.
ومع ذلك، تجد شركة بوينغ نفسها مرة أخرى محط تساؤلات حول سلامة طائراتها منذ أن انفجرت لوحة تسمى سدادة الباب من طائرة ألاسكا إيرلاينز ماكس 9 بعد وقت قصير من إقلاعها من بورتلاند، أوريغون.
أوقفت إدارة الطيران الفيدرالية جميع طائرات ماكس 9 في الولايات المتحدة لمدة 3 أسابيع تقريبا، مما أجبر ألاسكا ويونايتد إيرلاينز على إلغاء أكثر من 1000 رحلة جوية بينهما.
وتتوقع ألاسكا أن تغطي شركة بوينغ ما يقدر بنحو 150 مليون دولار من الإيرادات المفقودة والنفقات المرتفعة الناجمة عن وقف التحليق، واقترحت شركة يونايتد أنها قد تتخلى عن خططها لشراء طراز 737 مستقبلي.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية الأسبوع الماضي إنها لن تسمح لشركة بوينغ بتوسيع إنتاج ماكس حتى يتم حل المخاوف المتعلقة بالسلامة.
وهذا الأسبوع، أسقطت بوينغ طلبا للإعفاء من معيار السلامة على طراز مستقبلي آخر من طائرات 737، ماكس 7.
أرادت الشركة تسليم طائرات ماكس 7 لشركات الطيران قبل إصلاح الخلل في نظام مكافحة الجليد، لكن البعض في الكونغرس عارض الطلب.
كانت أسهم بوينغ في رحلة متقلبة. وانخفضت بنسبة 25% في الفترة من أواخر يوليو/تموز إلى أواخر أكتوبر/تشرين الأول، ثم ارتفعت بنسبة 47% بحلول منتصف ديسمبر/كانون الأول، لتنخفض بنسبة 24% حتى يوم الثلاثاء، ثم ارتفعت الأسهم 5% في تعاملات الأربعاء.
- تابعونا:
