بدأ وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريّف، زيارة رسمية إلى إسبانيا يوم الخميس الماضي، التقى خلالها بقيادات كبرى الشركات الإسبانية لبحث فرص التعاون الصناعي وتوطين الصناعات المتقدّمة.
توطين الصناعات المتقدّمة

ناقش الوزير الخريّف خلال اجتماعاته مع قادة الشركات الإسبانية فرص توطين الصناعات المتقدّمة، بما في ذلك توطين صناعة الطائرات دون طيار ذات الحمولة الثقيلة ومكوّناتها، وتطوير صناعة السيارات وهندستها وتصميمها، وبناء السفن مع الحفاظ على سلاسل إمداد تصنيعها.
كما تناولت المباحثات فرص تطوير عمليات المسح الجيولوجي الشاملة والمستدامة، وبحث خلال لقاءات ثنائية عقدها مع شركات إسبانية في مدريد، السبت، الفرص المشتركة في صناعتي طائرات «الدرون» والسيارات، وتطوير عمليات المسح الجيولوجي.
وحضر اللقاء، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز بن عياف آل مقرن، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية المهندس صالح السلمي.
الشراكات الصناعية والبحث العلمي

التقى الخريّف مع مديرة المعهد الجيولوجي والتعدين الإسباني، آنا ماريا ألونسو زارزا، لمناقشة سبل التعاون في مجال البحوث الجيولوجية وتوفير البيانات الجيولوجية والفنية الدقيقة للمشاريع العلمية والصناعية.
واطلع على مجموعة من المعادن والصخور والأحافير المعروضة في المتحف التابع للمعهد، والتي تعكس ثروة إسبانيا والعالم من الموارد الجيولوجية.
شملت اجتماعات الخريّف لقاءات مع ممثلي شركات إسبانية بارزة، منها شركة «Drone Hopper» المتخصصة في تصنيع الطائرات دون طيار، وشركة «Ferroglobe» التي تعمل في مجال التعدين، إلى جانب شركة «Reinasa Forgins & Casting» المعروفة بدعمها لسلاسل الإمداد لصناعات السفن والأسمنت والمعدات الثقيلة. كما التقى بمسؤولي شركة «IDIADA» الرائدة في تصميم وهندسة السيارات، وشركة «Xcalibur» المختصة في عمليات المسح الجيولوجي.

ركزت المحادثات أيضاً على تعزيز قدرات الكوادر البشرية السعودية في قطاعي الصناعة والتعدين، بالإضافة إلى استكشاف حلول الاستدامة في التعدين، مع السعي لجذب الاستثمارات الإسبانية إلى القطاع الصناعي والتعديني في السعودية. وجرى تسليط الضوء على فرص الاستثمار النوعية التي يوفرها هذا القطاع الحيوي.
الميزان التجاري بين السعودية وإسبانيا
وفي سياق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أظهرت البيانات التجارية أن الصادرات السعودية غير النفطية إلى إسبانيا بلغت 2.72 مليار ريال سعودي (725.3 مليون دولار) في عام 2023، متضمّنة منتجات الصناعات الكيماوية، واللدائن ومصنوعاتها، والمعادن العادية ومصنوعاتها. بينما وصلت الواردات غير النفطية من إسبانيا إلى 9.13 مليار ريال (2.4 مليار دولار)، شاملةً آلات وأجهزة ومعدات كهربائية، ومنتجات صيدلية، وزيوتاً عطرية.