على ما يبدو أن العلاقات السياسية بين مصر قد تتخذ مرحلة جديدة بين البلدين خلال الفترة المقبلة وفقا لتصريحات مسؤول إيراني.
ويزور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مصر على رأس وفد رسمي للمشاركة في قمة الدول النامية الثمانية.
وفقا لوسائل إعلام مصرية، التقى بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، بنظيره الإيراني عباس عراقجي، وتناول اللقاء مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وإيران، وسبل تطويرها في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، والدفع بها الي آفاق أرحب.
وعكست المناقشات رغبة متبادلة في الارتقاء بمستوى التنسيق والتشاور لدعم العلاقات الثنائية، وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، فضلا عن تعزيز التعاون في الأطر متعددة الأطراف، سواء في الاتحاد الإفريقي أو الأمم المتحدة.
ترحيب إيراني

وأوضح ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن بلاده ترحب باستئناف العلاقات مع مصر، إذا رغبت في ذلك، مشيرا إلى أن بلاده أوضحت موقفها بهذا الشأن، وفقا لما قاله المرشد الإيراني، على خامنئي، خلال لقاء مع سلطان عُمان، هيثم بن طارق، أثناء زيارته إلى إيران، الشهر الماضي.
وفقا لجريدة المصري اليوم المصرية، أضاف كنعاني: لقد تم إعلان الموقف الواضح للحكومة والمؤسسات الدبلوماسية فيما يتعلق بالعلاقات مع مصر، كما أعرب المرشد الإيراني.
وفى وقت سابق، أشاد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، بالمواقف الحكيمة والصحيحة للرئيس عبدالفتاح السيسي إزاء تطورات السنوات الأخيرة في المنطقة.
استئناف العلاقات مع مصر

وفي سلسلة تغريدات نُشرت عبر حساب خامنئي على موقع تويتر بعد لقائه سلطان عُمان، في وقت سابق، أبدى المرشد الإيراني، ترحيبه باستئناف العلاقات مع مصر.
قال المستشار السياسي للرئيس الإيراني مهدي سنائي إن هناك إرادة متبادلة لدى طهران والقاهرة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.
وبحسب ما نشرته وكالة “مهر” للأنباء، أعرب المستشار الإيراني عن أمله في إعادة فتح السفارات في البلدين بالمستقبل القريب، في ظل الإجراءات المتخذة.
ونوه بأن إيران ومصر، ورغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بينهما لأكثر من أربعة عقود، قد شهدتا تحسنا في مستوى التفاعل خلال العام الماضي.
وأوضح سنائي أن حوارا جيدا جرى في شهر نوفمبر الماضي بين رئيسي البلدين، وتم اتخاذ خطوات أولية وبدء محادثات سياسية بين الجانبين.