وقعت شركة الطاقة القطرية العملاقة قطر إنرجي اتفاقية مع شركة شيفرون النفطية الأمريكية الكبرى لشراء حصة عمل في اتفاقية الامتياز الخاصة بمنطقة في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل مصر.
وبموجب الاتفاقية، ستقوم شركة قطر للطاقة بشراء حصة قدرها 23% في منطقة شمال الضبعة، مع احتفاظ شيفرون بحصة 40% وبقائها كمشغل. والشركاء الآخرون في المنطقة هم Woodside بحصة 27%، وشركة ثروة للبترول المصرية المملوكة بحصة 10%، وفقا لرويترز.
منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط غير المستكشفة

وتقع المنطقة على بعد حوالي 10 كيلومترات قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط في مصر، وفي أعماق مائية تتراوح بين 100 و3000 متر، في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط غير المستكشفة في الغالب.
واستقدمت الشركة الأمريكية العملاقة مؤخرا بسفينة الحفر ستينا فورث في المنطقة، والتي تم استئجارها لحفر بئر خنجير -1 كجزء مما يقال إنها أول عملية للتنقيب عن النفط والغاز في المناطق البحرية بغرب البحر المتوسط المصرية، ومن المقرر أن تبدأ أنشطة الحفر في أواخر نوفمبر 2024.
وقال سعد بن شريده الكعبي، وزير قطر لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة: “تظهر هذه الاتفاقية التزامنا تجاه قطاع النفط والغاز في جمهورية مصر العربية، وتعزز شراكتنا مع شريكتنا القيمة شيفرون”.
أول بئر استكشافي في المنطقة*

وأضاف: “نتطلع إلى حفر أول بئر استكشافي في هذه المنطقة وإلى نتيجة ناجحة وواعدة. وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر السلطات المصرية وشركائنا شيفرون، وودسايد، وشركة ثروة للبترول المصرية على دعمهم”
في يوليو، أعلن وزير البترول والثروة المعدنية المصري، كريم بدوي، عن خطته الطموحة لتعزيز الاستثمار في التنقيب عن المواد الهيدروكربونية في البلاد، والتي من المتوقع حفر 110 آبار لاستكشاف النفط والغاز فيها في عامي 2024 و2025.
علاوة على ذلك، ومن المقرر حفر 586 بئرا استكشافيا حتى عام 2030، إلى جانب تطوير الحقول لحفر 586 بئرا للنفط والغاز بحلول عام 2030، فضلا عن توسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة.
وهذه ليست عملية الاستحواذ الوحيدة التي قامت بها شركة قطر للطاقة مؤخرا في مصر، حيث وقعت الشركة أيضا صفقة مع شركة أمريكية عملاقة أخرى هي إكسون موبيل للدخول في اتفاقيتي امتياز القاهرة والمصري في المياه المصرية في مايو.
وتغطي الكتلتان مساحة تبلغ حوالي 11400 كيلومتر مربع في أعماق مياه تتراوح بين 2000 إلى 3000 متر.