تمكنت السلطات المصرية، بالتنسيق مع الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، من إعادة المتهمة المصرية “مستريحة طنطا”، والمعروفة إعلاميا بهذا اللقب، إلى مصر بعد هروبها إلى دولة الإمارات.
وكانت المتهمة “ضحى” (29 عامًا) قد صدرت بحقها أحكام قضائية في قضايا نصب، حيث استولت على مبالغ مالية ضخمة من ضحاياها، وأثارت قضيتها جدلاً واسعًا في الأوساط المصرية.
ضبط المتهمة في دبي
تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية، بالتعاون مع الإنتربول، من القبض على مستريحة طنطا في إمارة دبي، حيث كانت تقيم بعد هروبها من مصر إثر عمليات النصب التي نفذتها.
وعقب إتمام إجراءات الترحيل، تم نقلها إلى مصر عبر مطار برج العرب بالإسكندرية، حيث تم التحفظ عليها ونقلها إلى قسم شرطة العجمي قبل أن يتم نقلها إلى مركز شرطة طنطا لاستكمال التحقيقات.
تفاصيل القضية: 200 مليون جنيه ضحايا “مستريحة طنطا”
بدأت القضية عندما تلقت الأجهزة الأمنية في محافظة الغربية بلاغات من أهالي قرية كفر الحما بمركز طنطا، حيث قامت المتهمة بإقناع المواطنين باستثمار أموالهم في مشاريع تجارية، بادعائها أنها تعمل في استيراد الملابس أو تجارة العملة.
وبمساعدة من أفراد عائلتها، قامت “ضحى” بجمع أكثر من 200 مليون جنيه من الضحايا مقابل أرباح يومية، لتكتشف لاحقًا أنها كانت تخدعهم.
الخديعة.. من الاستثمار إلى الوحدات السكنية
اتضح من التحقيقات أن المتهمة كانت قد وعدت ضحاياها بتحقيق أرباح شهرية من استثمار أموالهم في تجارة الملابس، لكن تبين لاحقًا أنها لم تلتزم بالوعود.
وبدلاً من ذلك، استخدمت الأموال التي جمعتها لشراء وحدات سكنية بالتعاون مع أفراد من عائلتها، بما في ذلك والدها ووالدتها وشقيقيها.
التحفظ على المتهمة ومتابعة التحقيقات
بعد ترحيل “مستريحة طنطا” إلى مصر، تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، حيث يُنتظر محاكمتها بتهم النصب والاحتيال، كما تتواصل التحقيقات للكشف عن تفاصيل أكبر بشأن عمليات النصب وكيفية تورط أفراد عائلتها في تلك الجرائم.