Posted inأخبار أريبيان بزنسقضايا

هل تغرق التغيرات المناخية مناطق يمنية؟.. وزير البيئة يجيب لـ”أريبيان بيزنس”

خاص – أريبيان بزنس

حذر وزير البيئة اليمني توفيق الشرجبي في حوار خاص لـ”اريبيان بيزنس” من التحديات التي تواجه بلاده جراء التغيرات المناخية.

وتوقع الوزير اليمني أن المنــاطق الســاحلية المنخفضــة في البحر الأحمر وخليج عدن قد تتعرض للغمر بمياه البحر وتــأثر مخــزون الميــاه الجوفيــة القريبــة مــن الســواحل والذي يعد حاليا المصدر الوحيد لمياه الشرب.

ولفت الشرجبي إلى أن ارتفاع معدلات درجات الحرارة تؤدي إلى انتشار الأوبئة والآفات الزراعية إضافة إلى تأثر المناطق السياحية التي كانت تتمتع بجمال طبيعتها في اليمن واختفاء بعض الأنواع من الكائنات الحية النباتية والحيوانية.

جهود اليمن

عدد الوزير اليمني في حديثه لـ”أريبيان بيزنس” جهود بلاده بالتعاون مع شركائها في التحول إلى المشاريع الإغاثية المستدامة؛ ومنها المشاريع ذات البعد البيئي، كاشفا عن وجود عدد من المشاريع البيئية التي سيتم انطلاقها مطلع العام القادم، خاصة في مجال إعادة تأهيل المحميات الطبيعية.

وقال الشرجبي الذي يشارك بقمة المناخ في شرم الشيخ ضمن وفد رئاسي يمني إنه في السنوات الأخيرة، تأثرت الموارد البيئية بشكل كبير، ونتيجة للنزوح والتهجير القسري للسكان، وتوقف عجلة الاقتصاد والتنمية، واتساع دائرة الفقر والعوز، أصبح معظم سكان البلاد بحاجة إلى المساعدات الغذائية والمياه وفي سبيل ذلك اتخذ اليمن خطوات مهمة منها:

• المشاركة في مبادرة الشرق الأوسط الأخضر لزراعة 50 مليار شجرة في المنطقة
• مشاركة فريق يمني فني ضمن المجموعة العربية بمجموعة الدول الـ 77
• تقدم ملحوظ باستخدام الطاقة المتجددة لتوفير 30 في المائة من استخدامات الطاقة المحلية
• دعم اليمن لتنفيذ مخرجات مؤتمر باريس 2015م.
• مقترح يمني بمساهمات محددة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 14 في المائة بحلول عام 2030
• إدماج قضايا التغيرات المناخية في السياسات والخطط الوطنية والقطاعية

انعكاسات مناخية خطيرة

ذكر الشرجبي أن البيئة اليمنية تتعرض لعدد كبير من التأثيرات المباشرة وغير المباشرة الناجمة عن التغيرات المناخية، لافتا إلى عدد من الظواهر التي طالت بلاده ومن أبرزها:

• ارتفاع درجات الحرارة أثر على سقوط الأمطار من حيث الكم والتوزيع الجغرافي.
• زيادة رقعة التصحر في المناطق الشرقية والغربية للبلاد.
• الجفاف الذي ضرب مناطق يمنية عديدة، ما أدى إلى انخفاض إنتاجية بعـض المحاصيل.
• تـأثر الإنتاج الغذائي وصـعوبة زراعـة بعـض أنواع المحاصيل وانقراض بعض النباتات.

وعن أبرز التحديات والمعوقات التي تواجه سبل التكيف مع التغيرات المناخية في اليمن لفت الوزير إلى غياب التمويلات وشحة الموارد، لافتا أنه للشروع في عمليات التكيف لا بد من تقييم الوضع الحالي بشكل دقيق وتحديد الاحتياجات بتحسين الفهم وتبادل المعرفة بشأن العلوم والسياسات وأفضل الممارسات التي تتبعها البلدان المشابهة لظروفنا.

الخدمات السياحية

أفاد الوزير اليمني أنه فيما يخص البيئة البحرية والساحلية فإن ارتفاع حرارة مياه البحار خاصة بالبحر الأحمر وخليج عدن يؤثر علـى الشـعب المرجانيـة، ويؤدي لهـروب الكائنـات البحريـة، ممـا يصـعب عمليـات الصـيد، بالإضـافة إلـى أن تدهور الشـواطئ الصـالحة للارتيـاد بما يـؤثر سـلباً علـى الخـدمات السياحية، ما يهدد بانخفاض معدلات السياحة وزيادة معدلات البطالة.

وعلى مستوى صحة المواطن اليمني بشكل عام قال الشرجبي إن التغير المناخي وتلوث في الهواء والمأوى وتوفر وجودة الطعام ومياه الشرب ساهم في انتشار بعض الأمراض، كالملاريا وحمى الضنك بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، فضلاً عن أن كل تلك الإشكاليات رافقها انعدام الأمن المائي والغذائي، بالإضافة إلى تأثر قطاعات الطاقة والصناعة والاقتصاد القومي.

وختم وزير البيئة اليمني بالتأكيد على أنه لا يزال أمام اليمن الكثير من العمل لبناء القدرات الوطنية في هذا المجال؛ وهذا لن يتحقق ولن يتم إحراز تقدم بدون وجود مصادر التمويل المناسبة.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا