خاص- أريبيان بزنس:قال وزير البيئة الليبي إبراهيم العربي منير إن خسائر الدولة الليبية بسبب التغيرات المناخية قد تصل إلى 6 مليارات دولار في السنوات العشر القادمة.
ما الذي يجعل ليبيا في موقف صعب أمام آثار التغير المناخي؟
• أوضح منير في حديثه مع “أريبيان بزنس” من شرم الشيخ التي تستضيف مؤتمر المناخ “كوب 27″، أنّ التأثيرات السلبية المباشرة تعود على عدة قطاعات استراتيجية كالزراعة وصيد الأسماك، والقطاع الخدمي والنفطي، خاصة وأن معظم الأراضي الليبية التي تصلح للزراعة تقع في المناطق الجافة وشبه الجافة، وتُسبب نقص مياه الأمطار في ندرة مياه الزراعة.
• الخسائر في مجال الغذاء ربما تصل إلى نحو (20-30%).
• المساحة التي تصلح للزراعة في ليبيا من الأساس لا تتخطى 2% وتقع فى المناطق الشمالية من البلاد.
• ستتقلص تلك المساحات الضئيلة المنزرعة بسبب التغيرات المناخية وهو ما سيؤدي بالطبع لفجوة اقتصادية كبيرة.
لكن معضلة أخرى تجعل من سياسات مكافحة التغير المناخي مكلفة لليبيا.
• أشار وزير البيئة الليبي إلى أنّ إنتاج وتصدير النفط والغاز يمثل 95 في المئة من الناتج المحلي، وهو القطاع الذي سيتأثر بقوة بسبب التغيرات المناخية.
التحديات التي تواجه تكيّف السلطات الليبية مع أزمة تغير المناخ:
• أفاد الوزير بأن بلاده تعاني من أزمات سياسية تُشتت جهود الدولة للتدخل بحلول سريعة مع الأزمات البيئية، مطالباً بضرورة وجود الدعم الدولي للنظر في الداخل الليبي والمساعدة في حلحلة الأزمة، فالحلول البيئية ستكون سريعة إذا ما تم حل الأزمة السياسية.
فرص استثمارية صديقة للبيئة
بسؤاله حول فرص الاستثمار “الصديقة للبيئة” في ليبيا، أشار منير إلى:
• الأراضي الليبية تتمتع بسطوع شمسي وجدوى اقتصادية بديلة، إضافة إلى وجود احتياطي غاز طبيعي وطاقة للرياح.
“وتعمل وزارة البيئة الليبية ضمن محيطها العربي والإفريقي الإقليمي، كذلك التكامل الذي سيساعد في تبادل الخبرات مع الدول الصديقة والشقيقة لإيجاد طريق من التعافي من كل الإشكاليات المناخية والبيئية”، حسب حديثه.
ماذا فعلت الحرب؟
• اعتبر المسؤول الليبي أن الحرب في بلاده دمّرت البيئة الليبية والبنية التحتية المتهالكة، وعطّلت من التزامات الدولة أمام العالم خاصة، وأنهم وقعوا على اتفاقية باريس للمناخ، وعلى إثرها تحاول المؤسسات العمل على التنمية المستدامة في ذات السياق، إلّا أن الانقسام السياسي يساهم في بعثرة الجهود والأفكار.
إلى ذلك، وأثناء حديث وزير البيئة الليبي، أشار مستشاره بشأن المناخ صلاح بالخير إلى أن وفد ليبيا خلال قمة شرم الشيخ شارك العالم قلق الليبيين بشأن الواقع المُعاش وسط التغيرات المناخية المتسارعة.
وقال إن بلاده من أكثر الدول المتضرّرة من التغيرات المناخية، التي تسببت في تدهور التربة الزراعية والغابات والمراعي، بجانب الجفاف وشحّ الأمطار التي انخفض منسوبها من 200 – 250 مليمتر في كثير من المناطق الساحلية، وكذلك إصابة المياه الجوفية بالندرة الشديدة.