تعمل “غوغل“، على مشروع ضخم يستهدف نقل نظام تشغيل Chrome OS (كروم أو إس)، الذي يعمل على أجهزة اللابتوب، إلى نظام تشغيل الهواتف المحمولة أندرويد التابع للشركة العملاقة، وذلك لمنافسة هيمنة أجهزة Apple iPad، على السوق.
وتضم “غوغل”، ما يقرب من مائتي ألف موظف، لذا فهي بالتأكيد تمتلك القوى العاملة والموارد اللازمة لتطوير نظام تشغيل Chrome OS، ونظام تشغيل Android.
نظام تشغيل Chrome OS

على الرغم من أن كلاً من نظامي التشغيل Android، وChrome OS، قد شهدا نجاحًا كبيرًا في أسواق مختلفة، فقد كافحوا للتنافس في فئة منتج واحدة تتداخل فيها الأجهزة اللوحية، وفقا لتقرير أندرويد أوثوريتي.
ويهيمن جهاز Apple iPad، على سوق الأجهزة اللوحية المتطورة، ومهما حاولت Google، فقد فشلت في تغيير ذلك.
الفرق بين Android و Chrome OS

تم تصميم Android كنظام تشغيل للهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، والساعات الذكية، وأجهزة التلفاز، والسيارات، وقريبًا نظارات XR، في حين تم تصميم نظام تشغيل Chrome OS، بشكل أساسي لأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
على الرغم من أن مصطلح Chromebook يشمل الأجهزة اللوحية أيضًا، فمن العدل أن نقول إن نظام تشغيل Chrome OS، ليس مناسبًا لاستخدام الأجهزة اللوحية مثل Android، على الأقل عندما يتعلق الأمر باستهلاك الوسائط.
على الجانب الآخر، يعد أيضًا تقييمًا عادلاً بأن Android ليس مناسبًا لاستخدام الأجهزة اللوحية مثل نظام تشغيل Chrome OS، على الأقل عندما يتعلق الأمر بالإنتاجية.
وحاولت Google، إضافة ميزات إلى نظامي التشغيل لسد هذه الفجوة، ولكن حتى بعد قليل من التقارب، لم تتمكن أي من المنصات من تقليص حصة Apple حقًا.
خطة تطوير نظام تشغيل Chrome OS

كانت “غوغل”، قد أعلنت عن خطتها لتطوير نظام تشغيل ” كروم أو إس”، على أنظمة أندرويد في يونيو الماضي، مع وجود خطط لتبسيط الجهود الهندسية، ودمج ميزات الذكاء الاصطناعي بشكل أسرع.
ومع ذلك، تشير التطورات الأخيرة إلى أن التعديل المتبادل بين نظامي التشغيل يأتي أعمق مما كان متوقعا في البداية، خاصة مع دمج الشركة لفريق أندرويد مع فريق تطوير الأجهزة، واختبار نوافذ سطح المكتب على أجهزة التابلت التي تعمل بنظام أندرويد، وكذلك إضافة ملحقات الأندرويد إلى كروم.
لماذا تنقل غوغل نظام “ كروم أو إس” إلى أندرويد الآن؟
تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه “غوغل”، تدقيقا قانونيا متزايدا، إلى جانب مخاوف إجبارها على بيع متصفح كروم، وتقسيم مجموعة ألفابت، وهو ما يجعل التحول إلى أنظمة أندرويد خطوة مهمة من الناحية الاستراتيجية، بهدف الحفاظ على أجهزتها، وما يميزها من أنظمة تشغيل تابعة للشركة.
كما تساعد هذه الخطوة أيضا في ترشيد الجهود الهندسية، من خلال تركيز جهود الشركة على نظام تشغيل واحد فقط بدلا من اثنين، وهو نظام Chrome OS، مما يسمح لعقولها المفكرة ببناء المزيد من تطبيقات أندرويد، واستهداف المزيد من المستخدمين والتغلب على المنافسة، مع أبل، وذلك بالطبع، لصالح المستخدمين والعملاء.

