Posted inأخبار أريبيان بزنس

نجيب ساويرس يدعو بطل مصر الهارب للعودة

طالب رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس البطل المصري أحمد بغدودة الذي هرب من معسكر منتخب مصر بالعودة على أن يتكفل شخصياً بإصلاح ما يضايقه

رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس

وجه رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، حديثاً، رسالة إلى اللاعب المصارعة الرومانية أحمد فؤاد بغدودة الذي هرب من معسكر منتخبه مصر خلال مشاركته في بطولة خارجية في تونس مطالباً إياه بالعودة على أن يتكفل شخصياً بـ “إصلاح ما يضايقه”.

وقال الملياردير في تغريدة عبر تويتر “ارجع وأنا هصلح كل اللي ضايقك… احنا ولاد بلدك عايزينك”.

وكان لاعب المصارعة أحمد فؤاد بغدودة الذي حصد الميدالية الفضية (المركز الثاني) في المصارعة الرومانية وزن 63 كيلوغراماً في بطولة إفريقيا للمصارعة التي احتضنتها تونس، مؤخراً، قد فر تاركاً زملائه في تونس إلى جهة غير معلومة، ربما تكون فرنسا بحسب تقارير أكدت أيضاً أن سبب فراره هو عدم إنصاف البطل من حيث الأجور التي كان يتلقاها. وقرر الاتحاد المصري للمصارعة فتح تحقيق عاجل في قضية هروب بغدودة واختفائه.

وقال فؤاد بغدودة والد أحمد في مداخلة تلفزيونية على قناة “صدى البلد” المصرية إنه “لا يعرف أي شيء عن ابنه ولا عن مكانه” موضحاً أن أخر مرة تحدث إلى ابنه كانت بعد استلامه الميدالية الفضية في فندقه بتونس، وذلك بعد أن ذكر في مداخلة سابقة أن ابنه كان يُعاني من ضائقة مالية.

وأدعى رئيس الاتحاد المصري للمصارعة عصام نوار، في مداخلة تلفزيونية عبر قناة “النهار” المصرية، أن هناك “شبكة” في فرنسا تحاول استقطاب اللاعبين المصريين من أجل اللعب لصالح المنتخب الفرنسي.

وأضاف أن أحمد “بغدودة من أكثر اللاعبين أدباً وهو من أحد اللاعبين القلائل الذين لم يتسببوا بأي مشكلة ولم يصدر عنهم أي اعتراض ولم توقع عليهم عقوبات من قبل”.

وأكد أن اللاعب لم يتحدث مع الاتحاد عن تعرضه لضغوط أو ضائقة مالية، لكنه أشار إلى أن لاعبي المصارعة لا يتلقون أجورا مثل لاعبين الرياضات الجماعية مثل كرة القدم، لكنه “وجه شكره” لوزارة الرياضة على تحسين وضع أجور لاعبي المصارعة مقارنة بما كان عليه الوضع سابقاً.

وقال إن بغدودة “يتلقى أجرين” من وزارة الشباب ووزارة الرياضة لكنه اعترف بالوقت نفسه أن إجمالي مبلغ الأجرين قليل بالنسبة لبقية الرياضات، لكنه قال “الولد مصروف عليه قد كدة” من جانب وزارة الشباب والرياضة.

وأضاف “لاعب صغير يأخذ 7000 أو 8000 في الشهر وهو طالب جامعي، هذا مبلغ معقول جداً”.

ورد والد بغدودة قائلاً إن ابنه لا يتلقى 7 آلاف جنيه مشيراً إلى أن الأجر الذي يتقاضاه ابنه 2200 جنيه من “المشروع القومي للرياضة”، لافتاً إلى أن لديه إيصالات بذلك وأكد أن ابنه يتعرض لـ “افتراءات”.

الهروب أكبر من مشكلة رياضة في مصر

ومساء الأربعاء الماضي، قال حساب “الموقف المصري” عبر فيسوك إن “قصة المصارع المصري أحمد بغدودة.. أزمة أكبر من مشكلة الرياضة في مصر.. أصدر الاتحاد المصري للمصارعة بياناً وبدأ الحديث عن أنه لا توجد أسباب تدفع اللاعب للهروب، ما دفع والده لعمل أكثر من مداخلة تليفزيونية أكد فيها إن ابنه لم يحصل على أي دخل من الرياضة على مدى ١٢ سنة هو عضو في الاتحاد ويمارس اللعبة، وعندما حصل على مبلغ ١٦ ألف جنيه خصموا منه حوالي ١٤ ألف جنيه ضرائب، إلى جانب ٢٢٠٠ جنيه فقط في آخر شهرين من المشروع القومي، غالباً الأب يقصد المشروع القومي للموهبة والبطل الأوليمبي”.

وأضاف إن “أصدرت مصلحة الضرائب المصرية بياناً يوضح حقيقة الخصم ويأكد كلام الأب، وقال فيه إن اللاعب يتقاضى من الاتحاد راتب شهري ٣ آلاف جنيه، فلما تم صرف الراتب مجمع لستة أشهر، كان دخله ١٨ ألف جنيه، تم خصم ١٣.٦٨٠ ألف جنيه رسوم انتقال من مركز شباب بيلا للمشروع القومي، إلى جانب ١٠ بالمئة ضريبة كسب عمل، يعني ١٨٠٠ جنيه، بجانب ٣ بالمئة رسم تنمية، يعني ٥٤٠ جنيه، وبالتالي كل ما تبقى للاعب أقل من ٢٠٠٠ جنيه”.

وأوضح “والد اللاعب لم يتحدث فقط عن عدم وجود دعم مادي لابنه، لكن عن سوء معاملة من مسئولي الاتحاد والمدرب، وعن تعرض ابنه لضغوط مستمرة سواء بسبب الإصابة أو عدم قدرته مالياً على توفير متطلباته الي من ضمنها حذاء رياضي يلعب به، واضطر الأب رغم ظروفه المادية الصعبة إلى أن يوفره لابنه”.

وقال “الحقيقة إن هذه الحادثة ليست أول مرة مؤخراً رياضي مصري يقرر أن يتخلى عن تمثيل منتخب مصر ويحاول أن يجد فرصة للاحتراف خارج مصر وأحياناً التجنيس، لكن هذه أول مرة تقريباً يكون فيها اتجاه عام للتعاطف مع اللاعب وظروفه، وأحياناً تشجيعه وامتداح تصرفه”.

وأضاف “لذلك قصة أحمد بغدودة تحتاج إلى نقاش كبير، أكبر من قصة اتحاد المصارعة المصري، وأكبر من قصة رعاية الرياضة والموهبة والرياضيين في مصر، أنها قصة تمس ظروف الأغلبية العريضة من المصريين المعيشية ومنطق تعامل الدولة معهم، وهذا ما سنحاول مناقشته”.. وسرد الحساب قصصاً لأبطال مصريين قرروا ترك بلادهم واللجوء إلى دول أجنبية وتمثيلها في المحافل الرياضية.