تجعلنا نرى أنفسنا بعيون الآخرين، وتمكنا من رؤية انعكاس الذات، كما توفر لنا الفرصة للتدريب على التعامل مع الناس بوجه جذاب، وإلقاء الخطب في التجمعات العامة..إنها المرآة. وكان هناك اعتقاد في الماضي بأنها تخزن ما ينعكس عليها للاستخدام لاحقا، ولعل هذا هو أساس حكاية مرآة سندريلا “بيضاء الثلج” الشهيرة.
حقائق عن المرايا
ننظر إلى المرايا يوميا سواء كانت مرايا الحمام للحلاقة، أو مرآة مضيئة تستخدم لوضع الماكياج أو مرآة الرؤية الخلفية أثناء القيادة، وبصرف النظر عن استخداماتها اليومية، تستخدم المرايا في جميع أنواع الأشياء الغريبة والرائعة. إليك بعض الحقائق الشيقة حول المرايا التي ربما لم تكن تعرفها:
- ظهرت الأشكال الأولى من المرايا في العصور القديمة عندما كانت تستخدم ببساطة بركة من الماء الداكن، أو وعاء داكن مملوء بالماء. تغير ذلك فقط في حوالي 6000 قبل الميلاد عندما بدأ استخدام الزجاج المصقول
- تعكس المرايا الضوء وكذلك الصوت، والمرايا التي تعكس الموجات الصوتية تُعرف بالمرايا الصوتية. وقبل تطوير الرادار، تم استخدام المرايا في الحرب العالمية الثانية لاكتشاف الأصوات القادمة من طائرات العدو
- هناك مرايا على القمر، ويتم استخدام تشكيل من المرايا والليزر على القمر، بالإضافة إلى تلسكوب على الأرض لقياس المسافة إلى القمر
- المرايا تعكس المادة، ويمكن للمرايا أن تعكس المادة تماما مثل الضوء، وتُعرف هذه المرايا بالمرايا الذرية والتي تستخدم مجالا كهرومغناطيسيا لعكس الذرات المحايدة كما تُستخدم لاحتجاز الذرات البطيئة أو لتركيز الحزمة الذرية
- يمكن للمرايا تقسيم الضوء، وهذا هو سبب استخدامها بشكل شائع في التلسكوبات والأدوات العلمية الأخرى
- يمكن أن تسبب المرايا الهلوسة، هناك حقيقة مخيفة عن المرايا، فقد وجدت دراسة علمية أنه إذا جلست في غرفة مظلمة على بعد حوالي 3 أقدام من المرآة وحدقت في انعكاسك لحوالي 10 دقائق فقد تبدأ في الهلوسة. ويحدث ذلك بسبب التشوهات الصغيرة التي تتطور داخل انعكاسك. وقال أشخاص شملتهم الدراسة إنهم رأوا وجوها بشرية أخرى تظهر، وكذلك وجوه حيوانات
- تم اختراع المرايا منذ أكثر من 200 عام في ألمانيا، عندما اكتشف الكيميائي يوستيس فون ليبيغ في عام 1835 أنه إذا قمت بوضع طبقة رقيقة من الفضة المعدنية على الزجاج الشفاف يمكنك إنشاء السطح العاكس أو المرآة
- تغطية المرايا، كان يتم تغطية المرايا في العصر الفيكتوري لدى وفاة أي شخص وقبل جنازته حتى لا تحتجز روحه في إحداها. وقد انتشرت هذه العادة من إنجلترا إلى الكثير من أنحاء العالم
- ماري الدموية، يرتبط بالمرايا بعض قصص الرعب عن أشباح سحرة ومشعوذين محتجزين بها ولعل أشهرها قصة ماري الدموية . هل سبق ومارست لعبة ماري الدموية؟ هل تجرؤ على الذهاب للحمام وإغلاق بابه وترديد عبارة ” ماري الدموية” 3 مرات؟ تقول الأسطورة الإنجليزية إنك لو فعلت ستقفز ماري من المرآة وراءك
- يمكن للحيوانات التعرف على نفسها في المرآة، هناك بعض أنواع الحيوانات التي يمكنها التعرف على نفسها في المرآة ،وهي تلك التي تمتلك الوعي الذاتي مثل الدلافين والفيلة والشمبانزي وحتى طيور العقعق
- صنع المرايا، تصنع المرايا اليوم من مسحوق الألمونيوم، ولكن المصريين القدماء استخدموا النحاس المصقول وهو المعدن المرتبط بحتحور إلهة الجمال وأدوات التجميل والحب والجنس والخصوبة والسحر. وكانت مرايا قبائل الأزتيك تصنع المرايا من الزجاج البركاني الذي كانوا يعتقدون أنه مرتبط بتيزكاتليبوكا الذي يترجم اسمه إلى الزجاج المدخن وهو إله الليل الذي استخدم المرايا للعبور بين هذا العالم والعالم السفلي
هل تقول الحقيقة دائما؟
يعتقد أن قصة بيضاء الثلج لها أصل من الحقيقة، وأن الشخصية الحقيقية كانت لبارونة من بافاريا تزوج والدها ثانية عام 1743. وكانت زوجة والدها تفضل بناتها من زيجة سابقة وتلقت مرآة هدية من زوجها الجديد. وكان يشار إلى الهدية باعتبارها “مرآة متحدثة” حيث كان يعتقد في بافاريا أن المرآة “تقول الحقيقة دائما”، ومازالت تلك المرآة في متحف سبيسارت في قلعة اللور ببافاريا.
- تابعونا:
