تشهد المملكة العربية السعودية خطوات هامة نحو تعزيز قطاع الثروة السمكية، حيث تم افتتاح اليوم، المعرض السعودي الدولي للثروة السمكية في نسخته الثالثة، بحضور عدد كبير من الوزراء والمسؤولين والمهتمين في هذا المجال، بالعاصمة الرياض.
وأكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي أن الحكومة قد قامت بإنفاق مباشر يصل إلى نحو مليار ريال في القطاع، شمل البنية التحتية والأبحاث والتوطين.
جاءت هذه التصريحات خلال حضور الوزير لفعاليات المعرض الذي يعد من أبرز الفعاليات الدولية في مجال الثروة السمكية، بمشاركة أكثر من 120 شركة عالمية ومحلية و3 آلاف رجل أعمال، بالإضافة إلى ممثلين عن 35 دولة. وتستمر الفعاليات حتى السادس من فبراير الحالي، حيث يُتوقع حضور أكثر من 15 ألف زائر.
من جهته، أوضح المشرف العام على الثروة الحيوانية والسمكية في الوزارة، الدكتور علي الشيخي، أن المعرض يعالج قضايا هامة كاستدامة المصايد السمكية وتطوير الاستزراع المائي، مؤكدًا على أهمية توطين التقنيات الحديثة وتعزيز الصناعات التحويلية في هذا القطاع. وأكد أيضًا أهمية التوعية لزيادة الاستهلاك السليم للمنتجات السمكية.
وفي هذا السياق، تم إبرام عدة اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم خلال المعرض، بما في ذلك اتفاقية بين شركة نيوم وشركة بيور سالمون لإنشاء مشروع أنظمة مغلقة بالاستزراع المائي، واتفاقيات أخرى تتعلق بتسويق منتجات الاستزراع المائي.
يُذكر أن قطاع الثروة السمكية يشهد نموًا كبيرًا على مستوى العالم بنسبة تصل إلى 6٪، حيث بلغ إنتاج المملكة خلال عام 2022 أكثر من 188 ألف طن من الأسماك بقيمة تقدر بنحو 5.6 مليار ريال، مما يعكس أهمية القطاع كمصدر أساسي للأمن الغذائي والدعم الاقتصادي المحلي.
- تابعونا:
