لماذا ينشر ملياردير عربي نصائحه على تيك توك للشباب؟ ورغم أن أثمن ما لديه بحسب قوله هو وقته إلا أنه لا يبخل بتقديم خبراته ليستفيد منها الشباب العرب. ويروي أحمد الياسين وهو ملياردير عربي أردني ومؤسس مجموعة أوبتيما ، في «أبو عمر بودكاست» مسيرته التي تمثل نموذجًا لرحلة ريادية بدأت بـ 340 دولارًا، جمعها شاب كان يبيع التين من منزل متواضع في قرية شمال الأردن.
لكن أحمد الياسين بنى لاحقاً ثروة لتتناقلها الأجيال عبر مجموعة شركات ونجح بجمع ثروة هائلة في رحلة نجاح باهر تأسست على فلسفة تتجاوز مجرد كسب المال فأصبح رجل أعمال يسعى لوده الجميع بل خصص له يوم باسمه في ولاية تكساس وهو “يوم أحمد الياسين” في هيوستن يوم 22 اذار من كل عام تقديراً لمجهوداته في دعم المدينة ودعم الجاليات العربية والاردنية.
ويكشف الملياردير العصامي عن بداياته حين ألهمه شاب سعودي بفكرة تأجير سيارات ليموزين فاخرة في ولاية تكساس فكانت مفتاحه لتكوين ثروة وفرت له بداية للانطلاق.
الاستقرار النفسي!
يقدّم الياسين خبراته بما فيها بعض التدريب في دورة خضع لها وكانت شبه حصرية بمتدربين من (أولاد عمنا) والأفكار الغريبة – مثل ضرورة تعدد الزوجات- والجانب الجنسي الذي رفض الإفصاح عن تفاصيله وألمح إلى فحواه أي ضرورة التخلص من التوتر والمحافظة على الاستقرار النفسي لضمان التركيز دون أي عناصر إلهاء، في تلك الدورة التدريبية التي خضع لها حول الاستثمارات والطرح العام بالبورصة الأمريكية.
النزاهة والأخلاق
ينصح الياسين بضرورة تبني الاستقامة والسلوك الأخلاقي ويكشف كيف يقّدر من حوله استقامته ممت سهل حصوله على مساعدات ونصائح ومكافآت لا تقدر بثمن لقاء ذلك، مؤكدًا أن الوقت هو رأس المال الحقيقي وأن الإنتاجية تكمن في العمل المركز لمدة خمس ساعات يومياً، لا في العمل المضني.
مبادئ النجاح
قادته مبادئه غير القابلة للتفاوض، وهي الالتزام والتواضع والأخلاق، إلى تأسيس إمبراطورية Optima Holding بعد اقتحام عالم الطروحات العامة (IPO) وإدارة صفقات بمئات الملايين. وفي رؤيته للمستقبل، يحث الياسين الشباب العربي على التخصص في علوم المال والإدارة لامتلاك القوة الاقتصادية، مؤمنًا بتسخير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي للتمويل، مع إيصال رسالة أخيرة فحواها أن المقياس الحقيقي للنجاح هو العطاء للمجتمع، وهو ما جسّده بتكريمه بـ «يوم أحمد الياسين» في هيوستن.


