لا تزال حالة عدم اليقين الاقتصادي تسيطر على قطاع العمل في جميع أنحاء العالم، ولا شك أن التغيرات التي أحدثتها أزمة وباء كوفيد 19 على جميع الشركات لا تزال آثارها ممتدة حتى الآن وتنسحب على مزايا وعمل الموظفين.
في بحث أجرته لينكدإن، أظهر أن مديري الشركات قلقون من تأثير حالة عدم اليقين الاقتصادي على السياسات الجديدة التي طبقت على الموظفين أثناء أزمة وباء كوفيد-19.
تأثير أزمة كوفيد 19 على حياة الموظفين
وكشف الاستطلاع الذي أجرته المنصة على مستوى قادة الشركات أن التقلبات الاقتصادية الحالية أبطأت التقدم في مجالات مهمة من الحياة العملية للموظفين في قطاع الشركات في الإمارات العربية المتحدة مثل:
- تنمية المهارات بنسبة (93٪)
- رفاهية الموظفين بنسبة (89٪)
- العمل المرن بنسبة (76٪).
إجراءات العمل المرن
تختلف آراء الرؤساء التنفيذيين في الشركات الكبيرة في العالم حول إجراءات العمل المرنة التي لجأت إليها المؤسسات بعد الأزمة، حيث يرى 77٪ من التنفيذيين في الإمارات العربية المتحدة أن ظروف العمل المرنة سوف تستمر على مدى السنوات الخمس المقبلة، بينما أعرب أكثر من 75% منهم عن قلقهم من أن عدم اليقين الاقتصادي العالمي قد يعكس التقدم الذي تم إحرازه على صعيد المرونة، في ظل رغبة القادة لإعادة الموظفين إلى المكاتب.
العودة للعمل من المكتب
ووسط ظروف عدم اليقين الاقتصادي يخطط أصحاب الشركات لاتخاذ إجراءات لتحصين نفسها خلال الأشهر الستة المقبلة، ومن هذه الإجراءات
- يخطط 44٪ من أصحاب الشركات إلى تقليص وظائف العمل عن بُعد والوظائف المرنة.
- · خفض الاستثمارات في الدعم المادي وبرامج التطوير المهني للموظفين بنسبة (29٪)
- تعطي الإدارة الأولوية للاستعداد المالي لتحصين نفسها وتوفير التكاليف بنسبة (51٪).
تأثير الإجراءات على الموظفين
بحسب لينكد إن؛ فقد أدت هذه القرارات لصنع فجوة بين سياسات الشركة ورغبات الموظفين، إضافة لزيادة معدلات الضغط النفسي لدى المدراء لدى اتخاذهم لقرارات صعبة ذات تأثير سلبي، حيث أعرب 35٪ منهم عن شعورهم بالذنب تجاه اتخاذ هذه القرارات.
التزام الموظفين أساسي لتخطي الفترات الصعبة
يقول قادة بعض الشركات التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها إن تحفيز الموظفين من بين أهم أولوياتهم خلال الأشهر الستة المقبلة، وامتنعت 57٪ من هذه الشركات عن تنفيذ تقليصات مادية للحفاظ على معنويات الموظفين وإنتاجيتهم.
كما منح بعض أصحاب العمل موظفيهم حوافز مثل تكاليف التنقل (46٪)، أو من خلال تقديم مساعدة مالية مباشرة بهدف الدعم المادي (38٪).
إضافة إلى ذلك، يقول المسؤولون التنفيذيون في الإمارات إنهم سيبذلون المزيد من الجهود لدعم “المرونة التنقلية” في مكان العمل، ومن ذلك منح الموظفين فرصًا للانتقال إلى أدوار ووظائف مختلفة داخل المؤسسة مما يتيح للموظف البقاء في مؤسسته لفترة أطول عما إذا بقي في الوظيفة نفسها.
الإدارة بديمقراطية
أعرب 60٪ من قادة الأعمال في الإمارات عن اعتقادهم بأن الأساليب الديمقراطية في الإدارة ترفع مستوى تحفيز الموظفين؛ وبالتالي، يحتاج القادة إلى التواصل مع العاملين وإشراكهم في صنع القرارات بدلاً من سن القرارات من الأعلى إلى الأسفل دون إشراك عامة الموظفين.
يقول علي مطر، رئيس لينكدإن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأسواق الأوروبية الناشئة:”أظهر لنا العامان الماضيان أن بعض السياسات الجديدة كالعمل المرن والتعلم والتطوير المستمر أصبحت عناصر مهمة لضمان صمود الشركات أمام التغيرات التي نشهدها عالميًا. هذه السياسات ضرورية لبناء فرق متنوعة وقوية يمكنها التكيف مع عالم سريع التغير. وأضاف: “على الرغم من أن البعض يشعر بضرورة اتخاذ قرارات صعبة، إلا أنه من المهم أن نتذكر أن الأشخاص هم أثمن أصول الشركة، وأن حماية صحتهم وراحتهم أمر أساسي لتجاوز التقلبات المختلفة. أرباب العمل الذين يستثمرون في موظفيهم خلال هذه الأوقات هم الذين سيحافظون على استدامة أعمالهم على المدى البعيد. “.
خطط الشركات لتحسين أداء الموظفين
أكثر من نصف قادة الأعمال يعتقدون أنه من الأصعب اعتماد نهج طويل الأمد لمخططات الموارد البشرية لديهم، إلا أن بعضهم كشف عن خطوات رئيسية يرغبون بتنفيذها خلال الأشهر الستة القادمة لتحسين الأداء، وهي:
- تقديم المزيد من الفرص تدريجيًا للموظفين لتطوير مهاراتهم.
- تعزيز التواصل لتحسين الأداء ولتحسين التعاون.
- تشجيع خدمات الصحة النفسية والرفاه لتخفيف وطأة التقلبات الاقتصادية.
- تابعونا:
