وصلت إعادة هيكلة شركة ماكدونالدز هذا الأسبوع إلى جميع قطاعات الشركة، مما أدى إلى تسريح مئات الموظفين وتخفيضات لبعض الموظفين في حزم تعويضاتهم ومكافآتهم، كما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة.
وغادر الموظفون الأمريكيون الذين تم تسريحهم من الشركة ولكنهم سيبقون على كشوف رواتب ماكدونالدز حتى 15 حزيران / يونيو، وبعد ذلك يمكنهم الحصول على تعويضات نهاية الخدمة، ويملك الموظفون الذين يستخدمون سيارات خيار إعادة السيارات في يونيو أو شراء السيارات.
وذكرت المصادر نفسها أن تخفيضات الوظائف والتغييرات في سلسلة مطاعم الوجبات السريعة أثرت على الموظفين في الولايات المتحدة وخارجها، في مقر ماكدونالدز في شيكاغو وفي مكاتبها الميدانية، وعبر الإدارات بما في ذلك التسويق والعمليات.
وأغلقت ماكدونالدز مكاتبها في الولايات المتحدة مؤقتاً وبدأت في إبلاغ بعض موظفي الشركات عن تسريح العمال بدءاً من يوم الاثنين الماضي.
وقدمت الشركة أيضاً لبعض الموظفين فرصة للبقاء في الشركة مع تخفيضات في حزم التعويضات الخاصة بهم، بما في ذلك التغييرات في الألقاب والمزايا مثل المكافآت ومنح الأسهم، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
وتضمنت خطوات إعادة الهيكلة هذا الأسبوع تغييرات في المناصب أو الترقيات لموظفين آخرين، بما في ذلك ما يقرب من 10 مسؤولين أمريكيين يعملون عبر العمليات والتمويل والتسويق، وفقاً لرسالة بريد إلكتروني داخلية أرسلتها الشركة يوم الخميس.
ولجأت مختلف الشركات في جميع أنحاء أمريكا إلى إلغاء وظائف، وغالباً مناصب ذوي الياقات البيضاء، وسط مخاوف من حدوث ركود محتمل. وانتشرت عمليات التسريح التي بدأت في قطاع التكنولوجيا العام الماضي إلى قطاعات أخرى، حيث قامت شركات مثل “جولدمان ساكس” و”أمازون” بتقليص عدد وظائفها مؤخراً.
وأعلمت ماكدونالدز أصحاب المطاعم الأمريكية ومشغليها في رسالة البريد الإلكتروني يوم الخميس أنها ستغلق مكاتبها الميدانية في الأشهر المقبلة، قائلة إنها غير مستغلة بالكامل، حيث يقضي معظم الموظفين الميدانيين وقتهم في المطاعم. وقالت الشركة بدلاً من ذلك إنها ستتبنى هيكلاً وطنياً واحداً يشرف على مكاتبها الميدانية العشرة.
وقال جو إرلينجر، رئيس ماكدونالدز في الولايات المتحدة الأمريكية، في رسالة البريد الإلكتروني التي اطلعت عليها “وول ستريت جورنال” : “في حين أن علامة ماكدونالدز التجارية في أقوى وضع كانت عليه منذ سنوات، فإننا ندرك أيضاً أن أعمالنا قد شهدت المزيد من التعقيد في السنوات الأخيرة”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد ذكرت أن شركة “ماكدونالدز” أغلقت مكاتبها في الولايات المتحدة لبضعة أيام، استعداداً لموجة من التسريحات بحسب بريد إلكتروني داخلي اطلعت عليه الصحيفة.
ويأتي ذلك وسط استراتيجية الشركة لإعادة هيكلة عملياتها ضمن خطة معلنة في كانون الثاني / يناير الماضي بهدف تحديث العمل.
وفي رسالة بريد إلكتروني داخلية الأسبوع الماضي إلى الموظفين الأمريكيين وبعض الموظفين الدوليين، طلبت ماكدونالدز منهم العمل من المنزل من الاثنين حتى الأربعاء حتى تتمكن من اتخاذ قرارات التوظيف، وفقاً للتقرير. ومن غير الواضح عدد الموظفين الذين سيتم تسريحهم.
وقالت الشركة التي يقع مقرها في شيكاغو في الرسالة التي اطلعت عليها الصحيفة: «خلال أسبوع 3 إبريل/ نيسان، سنقوم بإبلاغ القرارات الرئيسية المتعلقة بالأدوار ومستويات التوظيف عبر المؤسسة”.
وأضاف التقرير أن «ماكدونالدز طلبت أيضاً من الموظفين إلغاء جميع الاجتماعات الشخصية مع البائعين والأطراف الخارجية الأخرى في مقرها الرئيسي”.