Posted inآخر الأخبارأخبار أريبيان بزنسإعلامشخصياتقضايامنوعات

قاتل متسلسل: بأموال الصحافة.. كيف أقام “الثعبان” حفلا في زنزانته الفاخرة لحراس السجن، ثم خدرهم وهرب؟

تبرز وسط التفاصيل الكثيرة المرعبة في قصة القاتل الفرنسي تشارلز سوبراج المشهور بلقب "الثعبان"، و الذي ارتكب سلسلة من عمليات قتل السياح الغربيين في جنوب آسيا حقيقة أنه في الفترة التي سُجن فيها في الهند في السبعينيات كان يعيش كالملك في سجنه.

تبرز وسط التفاصيل الكثيرة المرعبة في قصة القاتل الفرنسي المتسلل تشارلز سوبراج المشهور بلقب “الثعبان”، و الذي ارتكب سلسلة من عمليات قتل السياح الغربيين الذين كانوا يسافرون على طريقة الهيبز في جنوب آسيا في سبعينيات القرن الماضي، حقيقة أنه في الفترة التي سُجن فيها في الهند في السبعينيات كان يعيش كالملك، وكذلك كان الحال بعد عودته إلى فرنسا عام 1997 بعد قضائه عقدين في السجن بالهند.

أموال الصحافة

يرجع الوضع المالي الممتاز الذي تمتع به سوبراج للأموال الطائلة التي كان يحصل عليها من الصحافة الغربية وشركات الإنتاج مقابل إجراء لقاءات معه، وقد مكنه ذلك المال من:

  • أن يعيش كالملك خلف القضبان في زنزانته الفاخرة في سجنه بدلهي
  • تمكن من تقديم رشاوى للحراس عبارة عن مجوهرات ومبالغ كبيرة من المال
  • في عام 1986، تمكن من الفرار لفترة وجيزة بعد إقامة حفل عيد ميلاده في “جناحه الفاخر” حيث قام بتخدير الحراس
  • في نهاية المطاف، ألقت الشرطة القبض عليه في غوا وأُعيد إلى السجن
  • قال لاحقا إنه لم يرد الهرب، ولكن أراد تجنب تسليمه لتايلاند حيث يواجه عقوبة الإعدام بسبب جرائم قتل ارتكبها هناك، لذلك دبر هروبه بهذه الطريقه كي يتم تمديد الحكم ضده ويظل في سجنه بالهند
  • نجحت خطته، وعندما تم القبض عليه مُددت عقوبته لمدة 10 سنوات بشكل ضمن سقوط عقوبة الإعدام في تايلاند بالتقادم
  • تم إطلاق سراحه عام 1997 وعاد إلى باريس حيث عاش حياة مترفة وفرتها المبالغ الطائلة التي كان يتحصل عليها لإجراء مقابلات معه
  • كما باع حقوق إنتاج فيلم وكتاب عن حياته مقابل 15 مليون دولار

نيبال

لكن في عام 2003 ، قرر العودة إلى نيبال، حيث كانت هناك مذكرة توقيف معلقة بحقه بتهمة قتل سائحتين في كاتماندو عام 1975، وقد تم رصده خارج كازينو هناك من قبل صحفي كتب القصة فتم اعتقاله وسجنه. لكن أمرت المحكمة العليا النيبالية مؤخرا  بالإفراج عنه لتقدمه في السن وحسن سلوكه، وترحيله إلى فرنسا خلال 15 يوما.

من هو “الثعبان”؟

كان سوبراج يقضي حكمين بالسجن مدى الحياة، كل منهما 20 عاما، في نيبال بتهمة قتل امرأة أمريكية، وهي كوني جو برونزيتش، وأخرى كندية تدعى لوران كاريير، وفيما يلي ما نعرفه عنه:

  • وُلد في 6 ابريل/نيسان من عام 1944 في سايغون بفيتنام لأم فيتنامية وأب هندي هجر الأسرة
  • كانت فيتنام مستعمرة فرنسية، وقد ارتبطت والدته بضابط في الجيش الفرنسي تبناه واصطحبهما إلى فرنسا
  • حصل على الجنسية الفرنسية
  • على صلة بأكثر من 20 جريمة قتل بين عامي 1972 و 1982
  • تم خلال عمليات القتل تخدير الضحايا أو خنقهم أو ضربهم أو حرقهم
  • أمضى عقدين في السجن في الهند بتهمة تسميم حافلة محملة بالسياح الفرنسيين
  • أُطلق عليه لقب “الثعبان” أو “قاتل البيكيني” بسبب موهبته في التنكر وقدرته على الهروب من السجن واستهداف شابات يرتدين البكيني
  • في عام 2008، أثناء وجوده في السجن، تزوج من نيهيتا بيسواس، وهي امرأة نيبالية تصغره بـ 44 عاما وابنة محاميه
  • دار حوله لاحقا مسلسل ناجح أنتجته بي بي سي ونتفليكس صدر عام 2020

قانون ابن سام

من المرجح أن سوبراج سيعود لهوايته المفضلة في إجراء اللقاءات الصحفية وبيع حقوق إنتاج أفلام وكتب عنه والحصول مقابل ذلك على أموال طائلة توفر له حياة مترفة. ومن هنا تبرز أهمية قانون ابن سام الصادر في الولايات المتحدة في أواخر السبعينيات وسببه القاتل المتسلسل ديفيد بيركويتز المعروف بلقب ابن سام والذي كان يستمتع باهتمام وسائل الإعلام بقضيته، وشرع في بيع حقوق قصته الحصرية لدور النشر، فصدر القانون الذي سمح لولاية نيويورك بجني عائدات المجرم من بيع قصته للصحف ووسائل الإعلام ومنحها لصندوق تعويض الضحايا. فلماذا لا تطبق فرنسا قانونا مماثلا على الثعبان؟

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا