سُلطت الأضواء مجددا على فيكتور بوت، أحد تجار الأسلحة الأكثر شهرة في العالم، وهذه المرة بعد أن أعادته واشنطن لروسيا مقابل نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني غراينر التي كانت سجينة في موسكو بتهمة حيازة مخدرات.
سيء السمعة
ويُعد بوت، ضابط القوات الجوية السوفيتية السابق، سيئ السمعة لدرجة أنه ألهم هوليوود إنتاج فيلم عنه، كما منحته تلك السمعة لقبا مخيفا هو “تاجر الموت”، فماذا نعرف عنه:
- يعتقد أن بوت، وهو مواطن روسي ولد في طاجيكستان عندما كانت خاضعة للحكم السوفيتي، تخرج من معهد موسكو للدراسات العسكرية في أوائل التسعينيات من القرن الماضي وكان برتبة رائد في المخابرات السوفيتية الكي جي بي
- بدأ حياته المهنية في النقل الجوي في أوائل التسعينيات من القرن الماضي بعد سقوط الاتحاد السوفيتي
- يقول كتاب صدر في عام 2007 بعنوان ” تاجر الموت”، إن بوت وضع أساس أعماله باستخدام الطائرات العسكرية التي تركت في مطارات الإمبراطورية السوفيتية المنهارة في أوائل التسعينيات من القرن الماضي
- يقال إن بوت بدأ في شحن الأسلحة عبر سلسلة من الشركات الواجهة إلى المناطق التي مزقتها الحروب في أفريقيا
- اعتبرته الأمم المتحدة مساعدا للرئيس الليبيري السابق تشارلز تيلور الذي أُدين في عام 2012 بتهم المساعدة والتحريض على جرائم الحرب خلال الحرب الأهلية في سيراليون
- لاحقته وكالات إنفاذ القانون طوال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وقد هرب من مقر إقامته في بلجيكا عام 2002 عندما أصدرت السلطات هناك مذكرة توقيف بحقه. ويُعتقد أنه سافر تحت عدة أسماء مستعارة، وانتقل عبر بلدان مثل جنوب أفريقيا قبل ظهوره في روسيا عام 2003
- قامت تايلاند بتسليمه إلى الولايات المتحدة في عام 2010 بعد عملية قامت بها وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية ( دي إي إيه) قبل ذلك بعامين
- تسببت قضيته في نزاع دبلوماسي آنذاك بين موسكو وواشنطن. وقد تعهد وزير الخارجية سيرغي لافروف بأن يبذل كل جهده لضمان عودته إلى روسيا، ووصف قرار المحكمة التايلاندية في عام 2010 بتسليمه للولايات المتحدة بأنه “غير عادل وسياسي”
أمير الحرب
وقد ألهمت شخصية فيكتور بوت فيلم “أمير الحرب” الشهير الذي قام بدور البطولة فيه نيكولاس كيج في عام 2005. وفي نهاية الفيلم يهرب بطله. لكن هذه النهاية استعصت على بوت الذي ظل في السجن في الولايات المتحدة منذ إدانته في عام 2012 وحتى مبادلته بلاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني غراينر.