يستهدف صندوق الاستثمارات العامة في السعودية بنهاية عام 2025 زيادة الأصول تحت الإدارة إلى نحو 4 تريليونات ريال، مع وزيادة مساهمة الصندوق والشركات التابعة في المحتوى المحلي لتصل إلى 60 بالمائة واستحداث 1.8 مليون وظيفة.
كما يستهدف الصندوق ضخ ما يصل إلى تريليون ريال في المشاريع الجديدة محلياً، والمساهمة بنحو 1.2 تريليون ريال في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي على نحو تراكمي من خلال شركات محفظته.
وتمكن صندوق الاستثمارات العامة في السعودية من رفع قيمة حجم الأصول تحت الإدارة إلى نحو 2.63 تريليون ريال، وخلق أكثر من 560 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وأسهم في تأسيس 87 شركة في عدد من القطاعات الاستراتيجية منذ عام 2016.
ويواصل صندوق الاستثمارات العامة تحقيق أهدافه الاستثمارية محليًا وعالميًا، وأصبح خلال فترة وجيزة ركيزة أساسية لتعزيز نمو الاقتصاد وتنويع مصادر دخله انسجامًا مع رؤية السعودية 2030، وفقاً للبيان التمهيدي لميزانية المملكة للعام 2024 الصادر عن وزارة المالية.
وألقى البيان التمهيدي الضوء على أبرز إنجازات صندوق الاستثمارات العامة لعام 2023، وهي دمج مشروع الدرعية ليكون ضمن المشاريع الكبرى المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، إلى جانب إطلاق مجموعة من الشركات، ومن أبرزها: شركة “طيران الرياض” الناقل الجوي الوطني الجديد للمساهمة في تطوير قطاع النقل الجوي وتعزيز موقع المملكة الاستراتيجي الذي يربط بين قارات العالم الثلاث؛ آسيا وأفريقيا وأوروبا، والعمل على رفع القدرة التنافسية للشركات الوطنية وفقًا لأهداف رؤية السعودية 2030.
مشاريع صندوق الاستثمارات العامة
كما أسهم الصندوق في تأسيس شركة “تطوير المربع الجديد” بهدف تطوير أكبر “داون تاون” حديث عالميًا في مدينة الرياض، مما يسهم في تطوير مستقبل العاصمة تماشياً مع أهداف رؤية السعودية 2030. وفيما يلي تفاصيل المشاريع الكبرى التي يمتلكها صندوق الاستثمارات العامة، وفقاً لما جاء بيان وزارة المالية السعودية:
- مشروع نيوم
نيوم هي أحد المشاريع الكبرى والمملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، وتقع في شمال غربي المملكة على البحر الأحمر حيث تبنى من الصفر، وستكون وجهة عالمية وموطنًا لأصاحب الطموح الذين يسعون للمساهمة في بناء نموذج جديد لمعيشة استثنائية وإنشاء أعمال مزدهرة حيث سيتجلى الابتكار فيها في مجال الحفاظ على البيئة.
وستصبح نيوم موطنًا استثنائيًا للعيش والعمل، وستضم عددًا من المدن والموانئ والمناطق التجارية ومراكز الأبحاث والملاعب الرياضية والترفيهية والوجهات السياحية، وبوصفها مركزًا للابتكار؛ ستستقطب نيوم رواد وقادتي الأعمال والشركات من جميع أنحاء العالم للبحث في التقنيات والمشاريع الجديدة واحتضانهما وتسويقهما بأساليب مبتكرة. ومن أبرز إنجازات مشروع نيوم لعام 2023م، افتتاح “مركز تونومس نيوم للاتصالات” أول مركز متكامل للاتصالات الرقمية في نيوم، بالإضافة إلى الشراكة مع “كوليكتف ريتريتس” (Retreats Collective) لإنشاء منتجع متطور وفقًا لأعلى معايير الاستدامة في “تروجينا”.
- مشروع البحر الأحمر
وجهة البحر الأحمر، وهي أحد المشاريع الكبرى والمملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، وهي وجهة رائدة في مجال السياحة المتجددة فائقة الفخامة، وتمتد الوجهة على مساحة تزيد عن 28 ألف كيلومتر مربع من الأراضي البكر في الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، وتضم أرخبيلًا يحتضن أكثر من 90 جزيرة بكر، كما تضم جبالًا خلابة، وبراكين خامدة، وكثبانًا رملية صحراوية، بالإضافة إلى العديد من المعالم الثقافية والتراثية المهمة.
ستقدم الوجهة لزوارها طيفًا واسعًا من التجارب السياحية الذكية والرائدة عالميًا. ويأتي كل ذلك وفقًا لنمط تطوير متجدد يندمج بسلاسة مع بساطة الطبيعة الساحرة، وستعمل وجهة البحر الأحمر على نحو منفصل عن شبكة الكهرباء الوطنية والاعتماد بالكامل على الطاقة المتجددة.
ومن المتوقع أن تستضيف الوجهة الزوار في عام 2023م، وبحلول عام 2030م ستضم الوجهة 50 فندقًا تضم 8 آلاف وحدة فندقية، وما يصل إلى ألف عقار سكني، بالإضافة إلى مطار دولي خاص بالوجهة.
- مشروع القدية
مدينة القدية أحد مشاريع صندوق الاستثمارات العامة، وتعتبر مدينة القدية وجهة نابضًة بالحياة تتميز بارتقائها بمستويات جودة الحياة القائمة على ركائز الرياضة والترفيه والثقافات، وتقع المدينة على بعد 40 كيلومترًا فقط من وسط مدينة الرياض، وهي مبنية على مساحة تزيد عن 360 كيلومترًا مربعًا. وستسهم مدينة القدية في جعل الرياض واحدة من أفضل الوجهات العالمية من خلال العمل على إدراجها ضمن قائمة الـ70 معلمًا حول العالم، بتميزها في مجال الترفيه والرياضة والثقافات، ومن المقرر أن تستضيف مدينة القدية عند انتهاء عمليات المشروع أكثر من 600 ألف ساكن، ونحو 48 مليون زائر سنويًا، مما سيسهم في توفير أكثر من 325 ألف فرصة عمل جديدة، كما ستضيف القدية إلى الناتج المحلي الإجمالي نحو 135 مليار ريال.
- مشروع بوابة الدرعية
ضم المشروع إلى صندوق الاستثمارات العامة في يناير 2023م كخامس المشاريع الكبرى التابعة للصندوق، ويشكل مشروع الدرعية قيمة تاريخية وثقافية وسياسية في تاريخ الدولة السعودية. إذ يهدف المشروع إلى تحقيق أهداف اقتصادية وثقافية واجتماعية وسياحية، كما يسهم انضمام مشروع “الدرعية” البالغة تكلفته 237 مليار ريال في زيادة أصول الصندوق، وهو الأمر الذي يساعد في تحقيق أهداف الصندوق وتطلعاته في تنوع مصادر الدخل للمملكة. بالإضافة إلى مساهمة المشروع في تمكين العديد من القطاعات المحلية، واستحداث الفرص للشراكة مع القطاع الخاص، وإطلاق مجموعة من الفرص الاستثمارية الجديدة عبر مختلف مراحل التطوير والتنفيذ للمشروع؛ ومنها عمليات البناء والتشييد والتطوير وتشغيل وإدارة الفنادق والوحدات السكنية ومراكز التسوق والترفيه والمرافئ الثقافية والسياحية.
ويكتسب المشروع أهميته كونه يحتضن العديد من معالم المملكة الثقافية والتراثية حيث إن المشروع يحتضن حي الطريف التاريخي أحد أهم المواقع التراثية بالمملكة والمسجل ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، كما سيسهم المشروع في استقطاب 50 مليون زيارة محلية ودولية بحلول عام 2030م الذي يعد دعمًا للاستراتيجية الوطنية للسياحة، كما سيسهم المشروع في توفير أكثر من 170 ألف وظيفة، وتقديم مبادرات تسهم في رفع مستوى جودة الحياة في المنطقة.
- تطوير المربع الجديد
تهدف شركة تطوير المربع الجديد -إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة- إلى تطوير أكبر “داون تاون” حديث عالميًا في مدينة الرياض، مما يسهم في تطوير مستقبل العاصمة تماشياً مع أهداف رؤية السعودية 2030، وستعمل شركة تطوير المربع الجديد على بناء أيقونة “المكعب” ليجسد رمزًا حضاريًا، وسيكون ضمنها أحدث التقنيات المبتكرة، ومزايا فريدة تعد الأولى من نوعها.
وسيعتمد مشروع المربع الجديد على تطبيق معايير الاستدامة، ورفع مستوى جودة الحياة، وتعزيز المفاهيم الصحية، والرياضية، والأنشطة المجتمعية، وزيادة المساحات الخضراء لخلق مجتمعات نابضًة بالحياة، كما سيسهم في دعم الناتج المحلي غير النفطي، واستحداث فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، ومن المتوقع إنهاء مشروع المربع الجديد في عام 2030.
- طيران الرياض
أعلن صندوق الاستثمارات العامة عن تأسيس شركة طيران الرياض (الناقل الجوي الوطني الجديد) في عام 2023م، للمساهمة في تطوير قطاع النقل الجوي وتعزيز موقع المملكة الاستراتيجي الذي يربط بين قارات العالم الثلاث؛ آسيا وأفريقيا وأوروبا، والعمل على رفع القدرة التنافسية للشركات الوطنية وفقًا لأهداف رؤية السعودية 2030.
كما سيسهم إطلاق “طيران الرياض” في إتاحة المزيد من الفرص للسياح والزائرين من جميع أنحاء العالم للوصول إلى أجمل المواقع السياحية والطبيعية في المملكة حيث سيتم إطلاق رحلات تصل إلى أكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول عام 2030م، لتشكل حقبة جديدة في مجال السفر والطيران، عبر زيادة خيارات النقل الجوي تزامنًا مع زيادة أعداد المسافرين من، وإلَى المملكة، ورفع الطاقة الاستيعابية لخدمات النقل والشحن والخدمات اللوجستية الاستراتيجية، لتعزيز جذب حركة المسافرين الدوليين والربط بين قارات العالم المختلفة، لتكون مدينة الرياض بوابة للعالم ووجهة عالمية للنقل والتجارة والسياحة، والمساهمة في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية في قطاع النقل الجوي.
- تابعونا:
