بلغت حصيلة الإنتاج الفكري السعودي الموثقة خلال عام 2022، حوالي 7140 وعاءًا معلوماتيا، بحسب تقرير إحصائي أصدرته مكتبة الملك فهد الوطنية، رصد إنتاج 10 أشهر، بدأت من 1 يناير إلى 31 أكتوبر 2022.
ووفق الإحصاء، بلغت أوعية المعلومات التي منحت الرقم الدولي المعياري 7140 وعاءً معلوماتياً، منها 6067 كتاباً ورقياً، و617 كتاباً إلكترونياً، و410 كتيبات، و6 خرائط، و40 مجلة.
فيما بلغ عدد شهادات الإيداع التي صدرت للكتب والمنشورات 7393 شهادة إيداع، منها 3153 للكتب، و3633 رسالة جامعية، و134 كتيبًا، و69 مطبوعة دورية، و351 مادة إلكترونية، و14 مفكرة، و6 مواد فنية، ومطويتان، و6 بطاقات.
وذكرت صحيفة سبق الإلكترونية السعودية أن مكتبة الملك فهد الوطنية تعد الجهة المسؤولة عن تطبيق نظام الإيداع الوطني، الذي يلزم المؤلفين والناشرين السعوديين بإيداع نسخ من إنتاجهم الفكري في المكتبة بعد أخذ الرقم الدولي لكل وعاء قبل طباعته ونشره.
كما تقوم المكتبة بجمع وتنظيم الإنتاج الفكري السعودي، وتوثيقه، والتعريف به، ونشره، وإصدار الببليوجرافيا الوطنية كل عام.
اقرأ أيضا:
صحيفة سعودية رسمية تحتفل بالكريسماس لأول مرة في تاريخ المملكة
واحة الأحساء في السعودية: آثار من عهد النبي وجنة زراعية صناعية.. تعانق فريد بين البشر والزرع والحجر
السعودية تعيد التأكيد: العباءة ممنوعة داخل قاعات الامتحان
نمو الطلب من الصين..الصادرات النفطية السعودية تتجاوز تريليون ريال في الأشهر العشرة الأولى من 2022
ما سبق يأخذنا إلى صناعة النشر في المملكة، والتي تشهد نموا خلال الـ20 عاما الأخيرة بشكل كبير، حيث قُدّر حجم صناعة النشر بالسعودية بما يزيد عن 4.5 مليار ريال، حسبما ذكر الدكتور خالد عزب، خبير التراث والنشر.
أكثر من 500 ناشر واستثمارات تجاوزت 4.5 مليار ريال
وفصل عز في دراسة له بعنون “الكتاب والنشر في دول الخليج العربي” نشرتها مجلة” آراء حول الخليج” أسباب هذا النمو فيما يلي:
- تعدد جهات النشر في السعودية بين خاصة وحكومية وتابعة للمجتمع المدني، ما أدى إلى زيادة دور النشر إلى ما يزيد عن 500 ناشر.
- تزايد عدد الجامعات السعودية منذ سبعينيات القرن العشرين، مع سياسات وموازنات تزويد واضحة، ما ساعد على نشوء قطاع خاصة قوي في مجال النشر.
- الدعم الحكومي لحركة النشر، عن طريق الشراء المباشر الحكومي، أو السياسات التحفيزية.
- نمو عدد المكتبات، سواء التابعة لجهات حكومية أو خاصة، أو تابعة للمجتمع المدني.
- بيئة محفزة للنشر في المملكة، أدت إلى تزايد في موضوعات النشر، أي المضمون، فقد كانت الكتب الإسلامية تمثل حتى عام 2005 ما يقرب من 75٪ من حجم النشر في المملكة، لكن التنوع وازدياد النشر نسبة تمثيل الكتاب الإسلامي ضمن مجموع ما ينشر حاليا يقل إلى 48٪.
- شهدت المملكة خلال العشر سنوات الأخيرة نشاطا متزايدا في الترجمة من اللغات الأجنبية – خاصة الإنجليزية- إلى العربية، ويعود ذلك إلى عدة أسباب، أهمها التعليم الجامعي، وتعدد الكليات التي تمنح شهادات متخصصة في الترجمة، ما أدى لظهور مترجمين سعوديين محترفين.
- بجانب تدريس اللغات، أنشأت جامعة الملك سعود مركزا للترجمة، كذلك أنشأت المملكة مرصدا سعوديا للترجمة، قدم العديد من البيانات والإحصاءات الهامة المتعلقة بالترجمة في البلاد.
- ووفقا لبيانات المركز، التي أوردتها دراسة الدكتور خالد عزب، فإن هناك 130 جهة حكومية وخاصة تعمل الآن في مجال الترجمة بالسعودية.
- انعكس ذلك على توزيع الكتاب السعودي، الذي كان يعتمد في السابق على التوزيع المجاني، ولكن الآن صارت له اقتصاديات تقود إلى مجالات جديدة لتصديره إلى خارج المملكة.