تناول الإعلامي المصري باسم يوسف موضوع العرب والمسلمين في الإعلام الغربي في مشاركته ضمن مؤتمر “أيام طرابلس الإعلامية”، ومازح أحد الشباب الجالسين في المقدمة قائلاً إنهم في الصدراة مكان رئيس الوزراء. وكشف فيه الصورة كيف يتم رسم النمطية للعرب في الإعلام العالمي. انتقد يوسف الصورة المغلوطة التي تُرسم عن الدول العربية، معبراً عن خجله لعدم معرفته الكافية عن ليبيا قبل زيارته. ودعا إلى ضرورة المبادرة الذاتية في صناعة المحتوى العربي، مشدداً على أهمية إنتاج محتوى يعكس حقيقة المنطقة. كما انتقد الأسلوب الإعلامي الغربي الذي يستخدم مصطلحات تخفف من وطأة الأحداث، وأكد على أهمية مخاطبة الجمهور الغربي بلغة عقلانية لتغيير الصورة النمطية.
يذكر أن الإعلامي المصري، باسم يوسف يقوم بجولة في عدد من البلدان العربية، حيث تغير دوره بشكل كبير في السنوات الأخيرة بحسب مراقبين للمشهد الإعلامي حيث تمرس لينتقل من شخص غير متمكن في موضوع الصراع العربي-الإسرائيلي إلى خبير متمكن قادر على قلب الطاولة في وجه من يروج لسرديات مزيفة، وذلك بعد دراسة تفاصيل الصراع وتاريخه مع الحقائق التي تدين الجانب الاسرائيلي، وبرع في مناظرات مع الطرف الآخر مستفيدا من موهبته في النقاش لمواجهة الدعاية الصهيونية في الغرب. ورغم الحملات ضده، إلا أنه أصبح من أبرز الأصوات العربية في أمريكا. انتقد الإعلام الصهيوني فعاليته، لكن تهمة معاداة السامية فقدت تأثيرها بسبب استخدامها العشوائي.
ويبقى السؤال الذي طرحه باسم في تبدل الأحوال وتغير قلق زوجته من نيته السفر إلى ليبيا ليتحول إلى تفهم وطلب بالسفر معه ومرافقته للاستمتاع بمشاهدة ليبيا وهي بأطيب الأوقات.

