تتجه أنظار الجماهير الكروية مساء يوم غد الإثنين إلى «ملعب البيت» في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تتجدد المواجهة الكلاسيكية بين المنتخب السعودي ونظيره المنتخب الأردني في الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب. تحمل هذه القمة رقم 16 في سجل اللقاءات الرسمية والودية بين المنتخبين، وتعد امتداداً لسلسلة طويلة من الندية والتقارب.
أرقام متوازنة تُنذر بمباراة قوية
تعكس الأرقام التاريخية تقارباً لافتاً في مستوى المنتخبين، مما يشي بمواجهة لا تقبل التكهنات، حيث تشير الإحصاءات الرسمية إلى:
السعودية تتفوق رقمياً: تقابل المنتخبان في 15 مناسبة سابقة، حقق فيها “الأخضر” 7 انتصارات (بنسبة 46.67%)، مقابل 6 انتصارات لـ “النشامى” (40%)، وانتهت مباراتان بالتعادل.
أفضلية هجومية سعودية: سجل المنتخب السعودي 19 هدفاً في الشباك الأردنية (59.38% من الإجمالي)، بينما أحرز المنتخب الأردني 13 هدفاً في مرمى السعودية (40.63%).
سجل المدربين
هذه المباراة ستكون الأولى للمدرب الفرنسي هيرفي رينارد أمام المنتخب الأردني في مسيرته مع “الأخضر”، في حين يتصدر التشيكي ميلان ماتشالا قائمة المدربين الذين قادوا السعودية أمام الأردن بثلاث مباريات.
تحديات أردنية وغيابات مؤثرة
يدخل المنتخب الأردني اللقاء وهو يمر بفترة مميزة كوصيف لكأس آسيا 2023 ومتأهل مبكراً إلى مونديال 2026، ويسعى للتأهل لنهائي كأس العرب لأول مرة في تاريخه، علماً بأن هذه هي المرة الثالثة التي يبلغ فيها نصف النهائي.
لكن طموح “النشامى” اصطدم بضربة قاسية بعد تأكد غياب نجمه يزن النعيمات نتيجة إصابة في الرباط الصليبي في مباراة ربع النهائي أمام العراق. ويأتي غياب النعيمات ليضاف إلى الغيابات الأخرى المؤثرة مثل موسى التعمري (رين الفرنسي) ويزن العرب، اللذين لم ينضما بسبب إقامة البطولة خارج أيام “فيفا” الدولية.
رينارد بصفوف مكتملة يبحث عن اللقب الثالث
في المقابل، يخوض المنتخب السعودي المباراة بصفوف شبه مكتملة، بقيادة مدربه الخبير هيرفي رينارد، الذي يدرك أن الأرقام المتوازنة لا تمنح أي طرف أفضلية حاسمة. يطمح رينارد إلى قيادة “الأخضر” للقب الثالث في كأس العرب، بعد تتويجهما عامي 1998 و2002.
ويُعوّل المنتخب السعودي على نجومه البارزين مثل صانع الألعاب سالم الدوسري، والمهاجم الهداف فراس البريكان، بالإضافة إلى محمد كنو الذي سجل 3 أهداف في البطولة حتى الآن.
تصريح خبير: علّق المونتينيغري نيبويشا يوفوفيتش على الغياب الأردني قائلاً: “من الصعب استبدال النعيمات، هو لاعب مهم بالنسبة إلى الأردن، وغيابه سيكون مؤثراً بصورة كبيرة”.
المواجهة المرتقبة على “ملعب البيت” ستكون اختباراً حقيقياً لإرادة “النشامى” رغم الغيابات، وقدرة “الأخضر” على ترجمة أفضليته التاريخية والرقمية الطفيفة إلى بطاقة عبور نحو المباراة النهائية.

