أكد تقرير مساء أمس الجمعة أنه تم نقل جثامين 1590 سورياً توفّوا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب، مؤخراً، جنوبي تركيا إلى بلادهم عبر معبر باب الهوى الحدودي بين سوريا وتركيا.
وذكرت وكالة الأناضول التركية أنه تم تسليم الجثامين لأقاربهم في الجانب السوري من المعبر الحدودي.
وعبر أكثر من ستة آلاف سوري بعد الزلزال إلى شمال غرب سوريا لدفن أقاربهم أو للبقاء عند أقاربهم بعد انهيار منازلهم في تركيا.
وقال المسؤول الإعلامي للمعبر مازن علوش إن الجثامين بدأت بالقدوم من تركيا منذ اليوم الأول للزلزال.
وأضاف بعض الأسر توفيت بالكامل جراء الزلزال وبعضها فقدت بين 10 و15 من أفرادها.

وضرب زلزال مدمر مزدوج، يوم 6 فبراير/شباط الماضي، جنوب تركيا وشمال غرب سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، يوم الخميس الماضي، ارتفاع عدد وفيات الزلزال جنوبي تركيا إلى 39 ألفا و672 شخصا، وأن عدد ضحايا الزلزال في سوريا ارتفع أيضاً إلى 3688 قتيلاً و14749 مصاباً ليبلغ مجموعهما أكثر من 43 ألف قتيل.
وتستضيف تركيا نحو 3.7 ملايين لاجئ سوري فرّوا من النزاع الذي ينهش بلدهم منذ العام 2011، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. وفي محافظتَي هاتاي وغازي عنتاب الواقعتين عند الحدود مع سوريا، حيث ضرب الزلزال، قرابة 20 بالمئة من السكان سوريون.

