دعك من انتقادات مارك زوكربيرغ لجهاز أبل فيجن برو، وإليك الصورة الكبيرة

لا غرابة في مشاعر الذعر التي تعتري مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك حين اجتمع مؤخرا مع موظفي ميتا وخاطبهم حول رأيه بتطورات الواقع الافتراضي التي تسارعت مع إطلاق جهاز أبل فجن برو حيث يتفوق جهاز فجن برو بميزة التكامل اللصيق بينه وبين برامج وتطبيقات أبل كما أنه مستقل، أي على النقيض من جهاز ميتا المنافس وهو اوكولوس في ار كويست الذي يحتاج للإمساك باليدين بجهاز تحكم، فيما أعلنت ميتا عن Quest 3 الذي ستطلقه لاحقا لمنافسة أبل فجن برو.

ويبدو جليا أن جهود 10 سنوات وإنفاق 10 مليارات دولار من قبل شركة ميتا قد ذهبت هباء. لكن الإنجاز الاستراتيجي لشركة أبل لا يقتصر على تقديم جهاز للاستمتاع بمشاهدة الأفلام والألعاب بل حتى العمل عن بعد، بل هو في قلب معادلة الحوسبة كليا، فلم تعد لوحة المفاتيح والماوس وسائل وحيدة للعمل بالكمبيوتر بعد اليوم مع دخول الأوامر الصوتية وحركة اليدين والرأس بحسب وجهة نظر المحلل مايكل ماجراث.

إيلون ماسك، يرى أيضا منافسة غير مباشرة مع أبل وسخر من الجهاز بطريقته على تويتر.

هناك الكثير من التفاصيل مثل سعر جهاز أبل الباهظ (13 ألف ريال) لكن ذلك يبقى من الجوانب السلبية القليلة إلى جانب تقييد المستخدم الذي يعمل بالجهاز، ستستخدمه وكأنك معصوب العينين لا يهم أو لافرق إن كنت بمفردك أو وسط حشد من الناس، أي ان الأمر مربك في جميع الأحوال.

ويمكن ايضا تعداد المزايا الإيجابية مثل عدم الحاجة للبحث عن وحدة التحكم كما هو الحال مع جهاز أوكلوس. ولكن ماذا عن التحسينات القادمة ؟ تخيل ما يمكن أن يحدث من تطوير على جهاز فجن برو، من أبل أو من منافسيها خلال سنوات قليلة، نظارة صغيرة تشبه أي نظارة اعتيادية، مع ترك مهام مثل معالجة الفيديو في جهاز ماك قريب أو أي جهاز آخر.

يرى مايكل ماجراث أن جهاز فجن برو من أبل هي وحدة كمبيوتر فراغي وأنها تفتح بوابات الابتكار في مجال الحوسبة الفراغية.

يشار إلى أن الحوسبة الفراغية Spatial computing هي تقنية حوسبة حددها أول مرة باحث الحوسبة سايمون غرينولد، بأنها كمبيوتر يؤمن تفاعل الإنسان مع آلة ترتبط بأشياء ومساحات حقيقية وتتعامل معها. تستخدم الحوسبة الفراغية أو المكانية مفهوم التوأمة الرقمية لجمع البيانات من أجهزة الاستشعار المدمجة في الأنظمة ، مما يوفر طرقا للمحاكاة بعرض نماذج افتراضية يمكن إضفاءها فوق بيئة حقيقية.

ومهما تكن عيوب جهاز أبل فجن برو، إلا سيفتح بوابة الحوسبة الفراغية على مصراعيها بطرق تفوق الخيال.