سيتقاسم شركة تيك توك في أمريكا تحالف ثلاثي يضم “أوراكل” و”أندريسن هورويتز” و”سيلفر ليك مانجمنت” ليعيد صياغة نسخة أميركية خاصة من التطبيق بحصة أقل من 20 بالمئة لشركة”بايت دانس” الصينية صاحبة تيك توك الأصلية بموجب صفقة تاريخية بحسب بلومبرغ. وسيمتلك كل طرف فيه حصة تضمن توازن المصالح، مع الاستفادة من خبرة “أوراكل” في استضافة بيانات المنصة، ورأسمال “أندريسن هورويتز”، إلى جانب ثقل “سيلفر ليك” الاستثماري. الصفقة تُعيد رسم ملامح الملكية، إذ ستُخفض حصة إلى أقل من 20%، وهو ما يلبي متطلبات قانون الأمن القومي الأميركي لعام 2024، الذي فُرض لتقليص النفوذ الصيني في قطاع التكنولوجيا داخل السوق الأميركية. وفي حال تمت المصادقة عليها من الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينغ، فإن التطبيق سيواصل عمله دون تهديد الحظر، بينما تدخل العلاقة بين واشنطن وبكين مرحلة جديدة بعد إزالة واحدة من أكثر النقاط توتراً بينهما. ترمب من جانبه منح الشركة الصينية مهلة إضافية حتى السادس عشر من ديسمبر، في رابع تمديد يمنح لها، ليتيح المجال للتوصل إلى الصيغة النهائية للاتفاق. لكن ما يزال الغموض يحيط بمستقبل خوارزمية “تيك توك”، القلب النابض للتطبيق، إذ تشير تقارير إلى أن “بايت دانس” ستمنح ترخيصاً لاستخدامها في النسخة الأميركية، غير أن القانون يمنع أي دور تشغيلي للشركة الصينية بعد البيع، ما يفتح الباب أمام نقاشات أوسع حول مدى استقلالية الكيان الجديد وقيمة التكنولوجيا التي ستظل تحت ظلال العملاق الصيني.
SHARE
تيك توك سيقسم بين 3 شركات في صفقة تاريخية للاستحواذ على عملياته الأمريكية
لتحالف الثلاثي الذي يضم “أوراكل” و”أندريسن هورويتز” و”سيلفر ليك مانجمنت”
SHARE

