تقدم شركة “تويتر” للمعلنين حافزاً جديداً عبر عرض مساحة اعلانية مجانية في محاولة لجذب العلامات التجارية للعودة إلى وسيلة التواصل الاجتماعي التي شهدت تدهور نشاطها الإعلاني بعد استحواذ اسلون ماسك عليها مقابل 44 مليار دولار، كما أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
فقد عرضت الشركة مساحة إعلانية مجانية من خلال عرض مطابقة الإنفاق الإعلاني للمعلنين بما يصل إلى 250 ألف دولار، وفقاً لرسائل البريد الإلكتروني التي اطلعت عليها صحيفة “وول ستريت جورنال”.
ولم تستجب “تويتر” لطلب التعليق.
والحوافز الاعلانية هي أحدث الجهود التي تبذلها الشركة لجعل العلامات التجارية تنفق على منصتها. وفي الآونة الأخيرة، قدمت “تويتر” للمعلنين 500000 دولار في صورة إعلانات مجانية طالما أنفقوا ما لا يقل عن 500000 دولار.
وقال مشترو الإعلانات إنه يمكن استخدام الحافز لشراء التغريدات المروجة التي يتم تشغيلها خلال أسبوع “سوبر بول” لنهائي الفوتبول الأمريكي، وهي فترة بيع رئيسية لـ “تويتر”. توافد المعلنون في السنوات الأخيرة على “تويتر” خلال أسبوع “سوبر بول” لإثارة حركة حول جهود تسويق الألعاب الكبيرة. وذكرت الصحيفة أن أسبوع “سوبر بول” هو أكبر يوم عائدات على “تويتر” لهذا العام.
وتواجه “تويتر” ضغوطاً مالية لجذب العديد من المعلنين الذين أوقفوا إنفاقهم مؤقتاً منذ أن استحوذ ماسك على الشركة في أواخر تشرين الأول / أكتوبر الماضي. وانسحب المعلنون إلى حد كبير بسبب الخوف مما قالوا إنه نهج ماسك في الإشراف على المحتوى والمخاوف من أن تظهر إعلاناتهم في نهاية المطاف بالقرب من المحتوى المثير للجدل.
وقال ماسك في تشرين الثاني / نوفمبر إن “تويتر” عانت من “انخفاض هائل في الإيرادات” وكان يخسر 4 ملايين دولار في اليوم.
وأوقفت علامات تجارية كبرى بما في ذلك شركة الأدوية “فايزر” و”يونايتد ايرلاينز” و”جنرال موتورز” و”فولكس فاجن” إنفاقها الاعلاني على”تويتر”. ولم يعمد أكثر من 75 من أفضل 100 شركة منفقة على “تويتر” قبل استحواذ ماسك على الشركة إلى الانفاق على المنصة اعتباراً من الأسبوع المنتهي في 8 كانون الثاني / يناير، وفقاً لتحليل البيانات من شركة الأبحاث “سنسور تاور”.
ويعد إقناع المعلنين بالعودة إلى “تويتر” أمراً بالغ الأهمية، فقد جاء ما يقرب من 90% من عائدات “تويتر” البالغة 5.1 مليار دولار في عام 2021 من الإعلانات.
الشروط المؤهلة
ولكي تكون العلامة التجارية مؤهلة للحصول على الحافز الأخير، يجب أن تستخدم بعض منتجات “تويتر” مثل أداة تجنب الكلمات الرئيسية التي تم إصدارها مؤخراً، والتي تسمح للمعلنين بإنشاء قائمة بما يصل إلى 1000 كلمة رئيسية وتجنب ظهور إعلاناتهم أعلى أو أسفل التغريدات التي تحتوي على تلك الكلمات.
وقال ماسك في الشهر الماضي إنه يتوقع أن يكون موقع تويتر متكافئاً في التدفق النقدي تقريباً في عام 2023. وكان قد أثار في السابق شبح الإفلاس.
وقال ماسك إن “تويتر” كانت في طريقها لتحقيق تدفق نقدي سلبي بقيمة 3 مليارات دولار سنوياً قبل أن تخفض الشركة التكاليف، جزئياً عن طريق إلغاء آلاف الوظائف. وقال إن عدد الموظفين أصبح قرابة ألفي شخص مقارنة بنحو ثمانية آلاف في السابق.