في مواجهة العقوبات الغربية على روسيا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن بلاده ستتجه إلى توسيع تعاونها التجاري مع شركاء جدد، بما ذلك زيادة صادراتها من الغاز إلى الصين بصورة كبيرة.
وأوضح بوتين، خلال خطاب له حول الوضع الاقتصادي لروسيا، أن بلاده ستعمل على تطوير علاقاتها الاقتصادية مع شركائها في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، لإفساد الجهود الغربية الرامية لعزلها اقتصاديًا.
وقال: “سنتخلص من القيود المفروضة على الخدمات اللوجستية والمالية.. دعوني أذكركم بأن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية جاءت في إطار مساعيها لدفع روسيا خارج محيط التنمية العالمية، لكننا لن نسلك طريق العزلة الذاتية أبدا“.
ووعد الرئيس الروسي بأن تزيد بلاده مبيعاتها من الغاز إلى دول الشرق، ولفت إلى خطته في إقامة مركز جديد لتصدير الغاز في تركيا.
وتباهى بوتين بعملة بلاده “الروبل” وأوضح أنها أصبحت أحد أقوى العملات بالعالم في 2022، والسبب الرئيسي هو التحول إلى الدفع بالروبل مقابل تصدير الغاز الروسي.
وعلى الصعيد الداخلي، وعد بوتين شعبه بالاستمرار في زيادة معاشات التقاعد والحد الأدنى للأجور، رغم الإنفاق على الحرب في أوكرانيا.
وتراجعت مبيعات روسيا من الطاقة إلى الاتحاد الأوروبي، منذ بدء حربها في أوكرانيا، ما دفع الاتحاد الأوروبي لتقليل اعتماده على موسكو، وتوقفت خطوط أنابيب الغاز الروسية تحت بحر البلطيق عن العمل.
وبدأت روسيا بيع الغاز الطبيعي إلى الصين في نهاية 2019، عبر خط أنابيب “قوة سيبيريا”، الذي ضخ نحو 10 مليارات متر مكعب من الغاز في 2021، ومن المقرر أن يصل إلى طاقته الكاملة البالغة 38 مليار متر مكعب في 2025.
وتخطط روسيا لتشغيل خط أنابيب آخر عبر منغوليا، حيث تسمح هذه المشروعات لروسيا، بتعزيز مبيعاتها من الغاز إلى الصين بـ48 مليار متر مكعب سنويا، بحلول 2025 وإلى 88 مليار متر مكعب بحلول 2030.