تحول المنسف من طبق وطعام إلى منظومة وأسلوب حياة في الأردن، فحضوره للكرم عنوان وطهيه إرث وتقليد، هذا هو واقع “المنسف” الذي يرتبط ذكره بالمملكة.
التراث الثقافي
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) مؤخرا:
- إدراج “المنسف” في الأردن على قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية كوليمة احتفائية ذات دلالات اجتماعية وثقافية
- هو أشهر الأطباق الأردنية
- ويتكون من الأرز واللحوم والجميد والسمن البلدي
- وتعتمد طريقة إعداده على الأعراف في كل محافظة ولكن باختلافات بسيطة
الطبق الرئيسي
تعد محافظة إربد شمالي البلاد هي الأشهر في تقديم هذا الطبق، الذي يُقدم في كل المناسبات، وهو الطبق الرئيسي لكل الأردنيين وخاصة يوم الجمعة (باعتباره عطلة رسمية)”.
منظومة من القيم
وبالنسبة لاختيار “اليونيسكو” لـ”المنسف” ليكون على قائمة التراث العالمي المحمي، اعتبر أمين عام وزارة الثقافة الأردنية هزاع البراري أنه:
- تأكيد بأنه ليس مجرد طعام، بل يتجاوز ذلك إلى منظومة من القيم الاجتماعية التي لها تأثير كبير وامتداد تاريخي منذ مئات السنين
- متداخل في البنية الاجتماعية وضمن العادات والتقاليد وله رمزية عالية لدى الأردنيين، سواء في الأفراح أو الأتراح
- من التراث غير المادي الذي نسعى لإدامته والمحافظة عليه وتدوين الأدبيات والأخلاقيات والممارسات الفضلى المتعلقة به وتعريف العالم بالمنسف كطعام وكقيمة اجتماعية وتاريخية
- ضمن هذا الإطار، تم قبول ملف المنسف والتصويت عليه، وبالتالي حقق الفوز وسُجل من خلال اليونيسكو على لائحة التراث العالمي غير المادي للبشرية
هوية جمعية
وهكذا، تجاوز المنسف حدوده كطعام، فهو حاضر في الأفراح والأتراح وفي مختلف المناسبات، إلى حد وصل أن يكون بمثابة هوية جمعية جامعة للأردنيين وأصدقائهم في العالم.