أظهر مسح اليوم الأربعاء، أن القطاع الخاص غير النفطي بالسعودية توسع في تشرين الأول / اكتوبر بمعدل أسرع على خلفية الطلب القوي وتزايد تدفقات العمل الجديدة.
وارتفع مؤشر بنك الرياض لمديري المشتريات في السعودية المعدل موسمياً للاقتصاد بأكمله – الذي كان يُعرف سابقاً باسم مؤشر ستاندرد أند بورز جلوبال لمديري المشتريات في السعودية – إلى 57.2 في أكتوبر تشرين الأول من 56.6 في سبتمبر أيلول، متجاوزاً متوسط السلسلة منذ عام 2009 البالغ 56.8.
وقال نايف الغيث كبير الاقتصاديين في بنك الرياض: “أشارت الشركات السعودية غير النفطية إلى درجة قوية من الثقة بالظروف الاقتصادية المستقبلية في أكتوبر. وارتفعت التوقعات للأشهر الاثنى عشر المقبلة إلى أعلى مستوى لها منذ بداية عام 2021 مع توقع الشركات بأن مستوى النمو القوي الحالي من المرجح أن يستمر”.
وأضاف: “في الوقت نفسه، ارتفع النشاط التجاري وإجمالي الطلبيات الجديدة بصورة حادة مرة أخرى، وشهدت الشركات تحسناً في طلب العملاء”.
وارتفع مؤشر الإنتاج الفرعي إلى 61.3 في أكتوبر تشرين الأول من 59.5 في أيلول / سبتمبر، بينما انخفض مؤشر التوظيف الفرعي إلى 50.2 من 50.5 لكنه نما للشهر السابع على التوالي.
وقال نايف الغيث إن مؤشر مديري المشتريات من أهم المؤشرات الاقتصادية للتعرف على توجهات القطاع غير النفطي، ويطلق بنك الرياض بالشراكة بين ستاندرد آند بورز “إس آند بي”، ويعطي انطباعاً أكثر عن القطاع الخاص.
وأضاف الدكتور نايف الغيث أن بنك الرياض سيشارك في تحليل المؤشر الذي يعتمد بشكل كبير على الاستبيان، ويجري إرساله إلى أكثر من 400 شركة غير نفطية تساهم في نتائجه.
وأوضح كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، أن المؤشر يتكون من عدة مدخلات ومخرجات للشركات، منها أوامر الشراء الجديدة وتكاليف الإنتاج والنظرة المستقبلية وحالة التوظيف.