ذكرت وكالة “بلومبيرج” أن المملكة العربية السعودية خفضت أسعار النفط لسوقها الرئيسي في آسيا وأوروبا، مما يشير إلى أن الطلب لا يزال بطيئاً مع تباطؤ الاقتصادات وزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين.
وخفضت “أرامكو السعودية” أسعار جميع أنواع الخام التي سيتم شحنها إلى آسيا في شباط / فبراير. وتم خفض سعر الخام العربي الخفيف 1.80 دولار للبرميل فوق السعر المرجعي الإقليمي، أي أقل بـ 1,45 دولار لهذا الشهر، ليبلغ أدنى مستوى له منذ تشرين الثاني / نوفمبر 2021.
وتبيع المملكة العربية السعودية حوالي 60% من صادراتها من النفط الخام إلى آسيا بموجب عقود طويلة الأجل، تتم مراجعة تسعيرها شهرياً. وتعتبر الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند أكبر المشترين. وتشجع خطوات السعودية في الأسواق غيرها من المنتجين الآخرين مثل العراق والكويت على اتخاذ خطوات مماثلة.
وقد تراجعت العقود الآجلة لخام برنت من حوالي 125 دولاراً للبرميل في حزيران / يونيو إلى أقل من 80 دولاراً، مع انخفاض الأسعار بنسبة 7,5% أخرى هذا الأسبوع. وأدت أسعار الفائدة المرتفعة والدولار القوي إلى إضعاف استهلاك الطاقة بين الشركات في الولايات المتحدة وأوروبا والصين. وقالت كريستالينا جورجيفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، هذا الأسبوع إنها تتوقع دخول ثلث الاقتصاد العالمي في حالة ركود هذا العام.